عظمة القيادة ... وروعة الشهادة
صلاح مصطفى شحادة
قائد عسكري
2002-07-23
الشيخ القائد القسامي : صلاح الدين شحادة "أبو مصطفى "
عظمة القيادة ... وروعة الشهادة
لم ترحل الذكرى حتى تتجدد .. ولم يجف الدم ولم يبرد .. يا من نهج الإسلام
دينا.. الله غايته..الرسول قائده..القرآن دستوره..والشهادة مطلبه.. فما أن
خرج من السجن حتى عاد للعمل الجهادي .. واستطاع خلال فترة بسيطة تجميع
خلايا الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام .. حتى أصبح كما نراه الآن
مثل العمل المؤسساتي له تقسيماته وترتيباته .. فلم يتواني لحظة واحدة عن
تطوير وتقديم ما هو جديد للعمل العسكري .. ولذلك يرى محبيه ومن ساروا على
نهجه أن فقدانهم للشيخ صلاح كان ثمناً للانتصار .. رغم أنه وضع الخطط
والترتيبات حيث قال في آخر أيامه "لو استشهدت اليوم فسأكون مرتاحاً بأن
العمل سيسر على ذات الخطى "
الميلاد والنشأة
ولد صلاح الدين مصطفي محمد علي شحادة في 24/2/ 1952 في مخيم الشاطىء
للاجئين من عائلة هاجرت من مدينة يافا بعد احتلالها عام 48 الى قطاع غزة .
هو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي عرف
باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، ووجهت لهم تهم تشكيل خلايا عسكرية وتدريب
أفرادها على استعمال السلاح، وإصدار أوامر بشن هجمات ضد أهداف عسكرية
صهيونية .
مسيرته التعليمية
في عام 1958 دخل صلاح المدرسة الابتدائية التابعة لوكالة الغوث وهو في سن
الخامسة، درس في بيت حانون المرحلة الإعدادية، ونال شهادة الثانوية العامة
بتفوق من مدرسة فلسطين في غزة .
التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وفي السنة الثالثة بدأ التزامه بالإسلام يأخذ طابعاً أوضح .
و حصل على المؤهل الجامعي بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جمهورية مصر
العربية ، و لم تسمح له ظروفه المادية بالسفر إلى الخارج لإكمال دراسته
العليا وكان حصل على قبول لدراسة الطب والهندسة في جامعات تركيا وروسيا .
بدأ العمل في الدعوة إلى الإسلام فور عودته من مصر إلى قطاع غزة .
و عمل باحثاً اجتماعياً في مدينة العريش في صحراء سيناء، وعيّن لاحقاً
مفتشاً للشؤون الاجتماعية في العريش ، تزوج في العام 1976 من زوجته التي
استشهدت معه وهو حالياً أب لستة بنات ولدت الأخيرة أثناء اعتقاله .
بعد أن استعادت مصر مدينة العريش من العدو الصهيوني الغاصب في العام 1979
انتقل شحادة للإقامة في بيت حانون واستلم في غزة منصب مفتش الشؤون
الاجتماعية لقطاع غزة .
في بداية العام 1982 استقال من عمله في الشؤون الاجتماعية وانتقل للعمل في دائرة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة .
شخصيته القيادية
تميز الشيخ صلاح بشخصية فذة تمثل حقاً شخصية القائد المسلم الذي لا يعرف
النكوص ولا الملل ولا التراجع، يضم الجميع ويجمع المجاهدين بإصرار وعمل
دءوب، لا يعرف , ناهيكإلى قلبه سبيلا، كان شعلة من النشاط وعقلا مدبراً
مخططاً يلجأ إليه الجميع عند الكروب والشدائد ويلوذ به جنوده الأوفياء عند
طلب النصح والمشورة والحكمة، كما تميز بالشخصية العسكرية الحكيمة التي
تستطيع التدبير والموازنة بين الخيارات واتخاذ القرارات المناسبة.
الشيخ صلاح في ميدان الجهاد
يعتبر الشيخ صلاح شحادة مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة المقاومة
الإسلامية "حماس" والذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، ووجهت لهم تهم
تشكيل خلايا عسكرية وتدريب أفرادها على استعمال السلاح، وإصدار أوامر بشن
هجمات ضد أهداف عسكرية صهيونية بعد اعتقاله الأول, وبعد أن خرج من السجن
الذي قضى فيه الأحكام الظالمة التي صدرت بحقه والتي تعدت العشر سنوات, كان
الشيخ أكثر صلابة وأكثر عزة, وخرج من المعتقل وهو يضع نصب عينية أن يذيق
الصهاينة ويلات المجاهدين, ون يجعلهم يدفعون ثمن جرائمهم غالياً, وهكذا لم
يضع وقتاً طويلاً بعد الإفراج عنه حتى عاد الشيخ إلى قيادة كتائب القسام
ليطور عملياته وإمكانياته ، وليختفي عن الأنظار ويصبح المطلوب الأول لجيش
الاحتلال الصهيوني خلال انتفاضة الأقصى، وليوجع الصهاينة بعمليات القسام
الاستشهادية والعسكرية وصواريخ القسام التي تم تصنيعها وتطويرها بجهود
ذاتية وإمكانيات متواضعة والتي أوقعت في جنود العدو وقطعان مستوطنيه المئات
من القتلى والآلاف من الجرحى ، وتلاحقه استخبارات العدو لتصفيته بعد أن
أقض مضاجعهم ونكّل بهم ، والله ينجيه في مرات كثيرة من شرورهم ومكرهم ، إلى
درجة أن الإرهابي شارون كان يخطط لاجتياح قطاع غزة كما اجتاح الضفة
الغربية لعله يعتقل أو يغتال الشيخ صلاح شحادة كأحد أهم أهداف الاجتياح كما
صرح الصهاينة بذلك.
و تمكن أبو مصطفى بعون الله من إعادة بناء الجهاز العسكري لحركة حماس مع
مطلع سنة 2000م والذي دمرته السلطة الفلسطينية في عام 1996 وما بعدها وفق
اتفاقية "أوسلو" الهدامة.
صبر على الابتلاء
تعرض الشيخ صلاح لأقسى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة اعتقاله,
وذكر الشيخ أن المحققين الصهاينة نتفوا لحيته شعرة شعرة حتى شك أن تنبت له
لحية بعد ذلك,ناهيك عن أساليب الشبح والضرب المبرح جولات التحقيق التي لا
تنتهي.
وقضى الشيخ سنوات سجنه صابراً محتسباً رغم كل الظروف القاسية التي أحاطت به
، ورغم فترات طويلة من سجنه الانفرادي في زنزانة ضيقة ، شغل نفسه فيها
بحفظ القرآن وتلاوته والقيام وذكر الله والتضرع إليه سبحانه, فكان السجن
عند أبي مصطفى خلوة مع الله ، وتطهيراً للنفس وتزكية للفؤاد ، وكان فرصة
للتفكير العميق والتخطيط الدقيق لابتكار أساليب جديدة في العمل العسكري
المقاوم ، وكان أباً حنوناً للمعتقلين من كل التنظيمات الفلسطينية يعلمهم
الإسلام ، ويعينهم على الصبر والمصابرة ، ويشغل أوقات فراغهم بالنافع
المفيد من حفظ للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وسيرة سيد الأنام
محمد (ص) وتاريخ الإسلام العظيم ، ورجاله الأفذاذ ، وحب فلسطين وواجب
الجهاد لتحريرها ، إلى جانب تسليتهم وتقوية أجسادهم بفنون الرياضة المختلفة
ومنها المصارعة اليابانية التي كان يجيدها.
تجربته في سجون الاحتلال
اعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1984 للاشتباه بنشاطه المعادي للاحتلال
غير أنه لم يعترف بشيء ولم يستطع الاحتلال الصهيوني إثبات أي تهمة ضده
أصدروا ضده لائحة اتهام حسب قانون الطوارئ لسنة 1949، وهكذا قضى في المعتقل
عامين .
بعد خروجه من المعتقل في العام 1986 شغل منصب مدير شؤون الطلبة في الجامعة
الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة في محاولة لوقف
الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في العام 1987، غير أن الشيخ صلاح شحادة
واصل العمل في الجامعة حتى اعتقل في آب/ أغسطس 1988 .
في 18-8-1988م، استمر التحقيق حتى 26-6-1989 في سجن السرايا، ثم انتقل من
زنازين التحقيق إلى غرف الأسرى، وفي 14-5-1989م أعيد إلى زنازين التحقيق
بعد أن تم الاعتراف عليه بمسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، واستمر
التحقيق لمدة 200 يوم، وبذلك بلغ مجمل التحقيق معه حوالي عام كامل، وكانت
التهم الموجهة إليه المسئولية عن الجهاز العسكري لحماس، وإصدار أوامر
باختطاف الجنديين (سبورتس، وسعدون)، ومسئولية حماس، والجهاز الإعلامي في
شمال قطاع غزة ، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات على تهمة مسئولية حماس
والجهاز الإعلامي في المنطقة الشمالية، أضيفت إليها ستة أشهر بدل غرامة رفض
الشيخ المجاهد أن يدفعها للاحتلال.
ظل محتجزا في العزل الانفرادي والتحقيق منذ بداية اعتقاله وحتى آيار / مايو
1989 بعد أن فشل محققو جهاز الاستخبارات الصهيونية في انتزاع أي معلومات
منه قرروا إنهاء التحقيق معه ، غير انه أعيد التحقيق بعد فترة قصيرة الى
زنازين التحقيق بعد حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة المقاومة الإسلامية
حماس جرت أيار / مايو 1989 استمرت جولة التحقيق الجديدة حتى تشرين ثاني /
نوفمبر 1989 أي بعد ستة اشهر ومنع من استقبال الزيارات العائلية ، وبعد
انتهاء المدة حول إلى الاعتقال الإداري لمدة 20 شهرًا ليتم الإفراج عنه
بحمد الله تعالى في 14-5-2000.
قهره لسجانيه
ومن مواقفه البطولية التي تنم عن روح التحدي والإصرار موقفه من زيارة في
السجن من الإرهابي الصهيوني اللواء إسحاق مردخاي قائد المنطقة الجنوبية
التي تضم قطاع غزة والنقب في جيش الاحتلال الصهيوني عام 1988م والذي شغل
فيما بعد منصب وزير حرب العدو.
وقد جيء بالشيخ صلاح شحادة إلى مكتب مدير السجن وهو مقيد اليدين والرجلين,
فأبى الشيخ العزيز أن يتحدث مع مردخاي حتى يتم فك قيوده ، فاستدعى الجبان
مردخاي الجنود لحمايته من شيخنا الأسير وأمر بفك قيوده ، وسأله عن مكان جثث
العسكريين الصهيونيين ، فأنكر الشيخ صلاح صادقاً معرفته أو معرفة أحد من
إخوانه السجناء بالمكان ، فقال له الإرهابي مردخاي : " يا جنرال صلاح إنّ
جنودك جبناء يكذبون" , فقال له الشيخ صلاح:"اعلم أيها الجنرال أن رجالي
مؤمنون وشجعان لا يعرفون الكذب ولا يجبنون ، لقد اختطفوا جنودك وهم مدججون
بالسلاح ، بينما يقتل جنودك الأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزل ، وقد
بالوا على أنفسهم عندما تمّ اختطافهم، وقبّـلوا أقدام المجاهدين لإطلاق
سراحهم ، وكانوا يصرخون ويبكون كالنساء ويستنجدون بأمهاتهم", عندها خرج
الإرهابي من الغرفة وهو يجر أذيال الخيبة والخزي من رد الشيخ صلاح الحاد
كالسيف.
خرج من السجن يحمل تهديدا من ضباط المخابرات الصهيونية بضرورة اغتياله في
حال قيامه بأية نشاطات ضد الاحتلال و بعد عدة شهور قدم استقالته من عمله و
تفرغ لمقاومة الاحتلال رافضا كل المغريات حتى لقي ربه شهيدا كما أراد .
تفاصيل عملية الاغتيال
كشفت الصحافة الصهيونية بعض التفاصيل حول المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش
الاحتلال الصهيوني في غزة ليلة الاثنين 22-7-2002 والتي أدت إلى استشهاد
القائد العام لكتائب القسام ومساعده زاهر نصار وأكثر من خمسة عشر آخرين
وإصابة ما يزيد عن 150فلسطينيا، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بعد
الحادث مباشرة رن الهاتف في منزل أرنون فرلمان، المستشار الإعلامي لشارون،
سأله شارون اذا كان على علم بآخر المستجدات. ورد فرلمان: "نعم، تقصد
الاستقالة المتوقعة لدالية رابين فيلوسوف (نائبة وزير الدفاع)؟". "لا"، رد
شارون، "أقصد اغتيال صلاح شحادة في غزة.
مراقبة طويلة ؟؟
وأشارت الصحيفة الى أنه في الأشهر الأخيرة، كثف جيش الاحتلال من مراقبة
تحركات القائد العام لكتائب القسام مستخدمين بذلك أحدث الوسائل والتقنيات
التكنولوجية الى جانب العملاء، وأضافت الصحيفة كانت الفوهة الصهيونية تتعقب
شحادة، هذه حقيقة كانت تعرفها حماس ويعرفها كل من تتبع قرارات الطاقم
الوزاري. بعد عملية حزيران التي استهدفت حافلة ركاب عند مفترق بات في
القدس، عززت إسرائيل من جهودها لضرب قادة حماس في غزة.
وكشفت الصحيفة أن الح***ة الصهيونية اتخذت قرار اغتيال قادة حماس السياسيين
والعسكريين، باستثناء مؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس الشيخ أحمد
ياسين، وذلك في جلسة للطاقم الوزاري وأودع القرار بأيدي الجيش من أجل
تنفيذه. أما المصادقة النهائية على تنفيذ العمليات فقد أنيطت برئيس الح***ة
وبوزير الدفاع. ودعم بيرس أيضًا العمليات ضد قادة حماس، لكنه رفض، أمس،
بعد ما حدث أن يقول ما اذا كان يؤيد اغتيال شحادة.
الجيش أوصى باستخدام إف 16
وكتبت الصحيفة نقلا عن شارون قوله لوزراء ح***ته "لقد شوهد شحادة أربع مرات
في الأسبوع الماضي، عبر فوهات نيران طائرات اف 16 الصهيونية" وقال شارون
"لقد كان على مرمى الاصابة وتقرر عدم اطلاق الصاروخ عليه خشية اصابة
المواطنين الذين تواجدوا في المكان".
يوم الاثنين ليلا، قبل عودته من اجازة خاصة وقصيرة في لندن، استدعي وزير
الدفاع، بنيامين بن اليعزر إلى الهاتف. على الجانب الثاني كان سكرتيره
العسكري، العميد مايك هرتسوغ. "لقد توفرت الفرصة العسكرية المناسبة، اطلب
مصادقتك عليها" قال هرتسوغ. وسأله بن اليعزر عدة اسئلة ومن ثم صادق على ضرب
الشيخ شحادة.
وكما هو متعارف عليه، سارع ضباط الجيش إلى المقر الرسمي لرئيس الح***ة
شارون، في القدس، وعرضوا الخطة أمامه. وقال رئيس شعبة المخابرات العسكرية،
الجنرال اهرون زئيف فركاش، ان شحادة يتواجد في بيت جديد يتألف من طابقين في
غزة. وأطلع ضباط المخابرات، شارون، على صور جوية تظهر موقع المبنى.
قتل متعمد للنساء والأطفال
وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجيش، كان شحادة يتواجد في البيت مع زوجته
وابنته، ابنة الـ14، ومساعده زاهر ناصر. وأفاد رئيس الشاباك ابي ديختر، ان
شحادة ورجلين اخرين يتواجدوا في المنزل. ووصف ضباط المخابرات المنزل
بتفاصيله واشاروا إلى انه محاط بساحة.
وحسب احدى الروايات، اشار الضباط إلى "وجود خرائب اخرى وراء الساحة تستخدم
للسكن" وتقول رواية اخرى، رواها احد المشاركين في اللقاء انه لم يتم التحدث
لدى شارون عن وجود اناس في الخرائب الملاصقة للبيت. وأوصى الجيش بتدمير
البيت عبر قصفه بصاروخ تطلقة طائرة إف 16، لانه يمكن هكذا فقط ضمان نجاح
العملية، واغتيال شحادة.
بعد 20 دقيقة من منتصف الليل، تلقى شارون أول تقرير عن العملية: هدم البيت
الذي يقيم فيه شحادة. ولم يكن من الواضح اذا كان شحادة قد قتل. وقرابة
الساعة الثانية والنصف فجراً، سمع شارون من سكرتيره العسكري، الجنرال يوآب
غلانط، ان العملية توجت بالنجاح. فلقد تم التعرف على جثة شحادة. مع ذلك
أبلغ شارون ان مدنيين من النساء والاطفال قتلوا في العملية.
قائمة الشرف
واتهمت الصحيفة الشهيد بأنه من كبار المطلوبين للكيان الصهيوني.وأن اياديه
ملطخة بدماء الصهيونيين، وعمل حتى يومه الاخير في تخطيط العمليات
الاستشهادية في دولة العدو. وأشارت يديعوت أن جهاز الشاباك أعد مسبقا، قبل
عملية الاغتيال، قائمة بكل التهم والعمليات المنسوبة للشيخ الشهيد شحادة كي
يتم توزيعها على وسائل الاعلام عندما يحين الوقت المناسب.
ردا على السؤال حول ما الذي ستجنيه دولة العدو من اغتيال شحادة في وقت تعلن
فيه حماس ان دولة العدو كلها اصبحت هدفا الآن، قال منسق اعمال الح***ة في
المناطق، الجنرال عاموس غلعاد: لقد كان شحادة ينوي اصلا تحويل حياة
الصهيونيين إلى جهنم.
وصية الشهيد القائد العام صلاح شحادة " أبو مصطفى"
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا أب القاسم
محمد بن عبد الله أما بعد ،، فهذه وصية شرعية أدعو من يقرؤها إلى تنفيذها
بكل ما يرد فيها .
أولاً : أوصيكم بتقوى الله والجهاد في سبيله وأن تجعلوا فلسطين أمانة في
أعناقكم وأعناق أبنائكم إلى أن يصدح الآذان في شواطئ يافا وحيفا وعسقلان .
ثانياُ: أوصي في كل أموالي وديوني التي ستفصل في ملحق خاص بتنفيذ حكم الله
فيها وذلك بعرض تفاصيل ما يتصل بأموالي وديوني على عالم شرعي مختص من
أتقياء المسلمين .
ثالثاً: أؤكد بتنفيذ المواريث حسب شرعنا الحنيف .
رابعاً: أوصي أن يتولى غسلي إن غسلت الأخ نزار ريان فإن لم يكن فالأخ عبد
العزيز الكجك ، على أن يستروا عورتي ويحفظا سري حفظهما الله وأن يتولى لحدي
في قبري أحد الأخوين المذكوريين .
خامساً: تنتهي التعزية بي عند قبري وإني برئ من كل من يقوم بنصب مأتم لي ،
وأبرأ إلى الله من كل عمل يخالف شرع الله من النياحة أو اللطم أو شق الجيوب
أو نتف الشعور أو تكبير صوري ووضعها على الجدران .
سادساً: أوصي أهلي وزوجتي وذريتي بالدعاء لي بالمغفرة والستر وأن يسامحوني من أي عمل يجدونه في خواطرهم علي سببته .
سابعا: أن يكون قبري بجوار قبور الصالحين ما أمكن، وألا يبنى قبري أو يجصص، أو يكتب عليه الشهيد وإن استشهدت فالله أعلم بعباده.
وأخيرا أدعوا الله تعالى أن يرحمني وإياكم، وإلى لقاء عند رب غفور رحيم كريم بإذنه تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب صلاح بن مصطفى بن محمد شحادة بتاريخ 20 صفر 1422 هـ