منتديات قباطية
قصص شهداء فلسطين Wh871010
منتديات قباطية
قصص شهداء فلسطين Wh871010
منتديات قباطية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أَحْلَامْ تَصْنَعُ الْحَقِيقَةِ.....بَلَدٍ تُصْنَعُ الْرِّجَالُ... قَباطِيّةً الْمَوْلِدِ وَالْمِيَلَادِ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص شهداء فلسطين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:12 pm

(بسم الله الرحمن الرحيم)

{ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله احياًء بل امواتاًعند ربهم يرزقون}

صدق الله العظيم

اتمنى من اعضاء المنتدى ان يشاركوني في هذا الموضوع وهو قصص شهداء ابطال فلسطين

وانا اريد ان ابدأ

بقصه الشهيد فارس عوده





ومن منا لايعرف هذا الشهيد الطفل الذي كان يقاوم الاحتلال بيده الصغيره ..........


على
مائدة الإفطار جلس عيسى ابن الخامسة تاركا بينه وبين والدته مقعدا فارغا
مزينا بإكليل من الورد تتوسطه صورة الشهيد فارس عودة ابن الرابعة عشرة.

وكانت العائلة المكونة من ستة أفراد تنتظر مدفع الإفطار وهي تمعن النظر باتجاه
مقعد
فارس كانوا جميعا يعقدون انه جالس معهم على مائدة الإفطار بينما كان عيسى
وهو أصغرهم يدرك عكس ذلك وإلا لكان ملأ الدنيا ضحكا وضجيجا بمداعبات فارس.

كانت أنغام عودة والدة فارس والملقبة "بأم السعيد" تكابر أما أولادها فتخبئ
دمعا في عينين ذابلتين وألما في قلب كسير وتطلب من طفلها عيسى ترديد أغنية فارس المفضلة التي طالما ردداها معا.
" لو
كسروا عظامي مش خايف لو هدوا البيت مش خايف " كان عيسى يردد أنشودة فارس
بطلاقة لا تتناسب مع صغر سنه وان عجز لسانه بفعل الدموع التي كادت تخنقه في
إكمال الأنشودة حتى نهايتها.

تلك
الأنشودة غناها فارس وهو يمارس هوايته المحببة في الدبكة الشعبية أمام طلبة
المدرسة قبل استشهاده بساعة واحدة ثم جسدها بدمه عندما وقف تلك الوقفة
التي أذهلت العالم على بعد أمتار معدودة من الدبابة الإسرائيلية غير عابئ
بحمم نيرانها .

كان
فارس طفلا عاديا يحب السبانغ ولحم الحبش يعشق الدبكة الشعبية ودروس الرياضة
والدين الى أن استشهد ابن خالته "شادي" برصاص الاحتلال على معبر
المنطار.فعندها تحولت حياته الى حزن يلفه حنين الى لقاء من فقده تقول
والدته "قبل يوم من استشهاده شهدت صورته في التلفزيون وهو يقفل أمام
الدبابة وطلبت منه ألا يكرر ذلك وإلا تعرض لضرب والده وقطع مصروف المدرسة
عنه .

ولأن
فارس لا يستطيع بحكم تربيته الكذب على والدته فقد قال أن ابن خالته الشهيد
شادي أتاه في الحلم وطلب منه الانتقام وهو نفس الحلم الذي أتى والدته في
إحدى الليالي عندما خرج إليها الشهيد شادي في المنام وطلب منها أن تسمح
لفارس

بالذهاب الى معبر المنطار .
وعن
ذلك تقول أم السعيد "لم أكن خرجت بعد من صدمة فقداني ابن أختي الشهيد
"شادي" ولذلك كنت أتوسل له ألا يذهب الى المنطار وأحيانا كثيرة كنت الحق به
الى هناك وأعيده الى المنزل".

وصباح الخميس الموافق التاسع من تشرين الثاني أعيد فارس الى والدته شهيدا برصاصة من نوع 500 قطعت معظم شرايينه وأوردة رقبته.
ففي
ذلك الصباح خرج فارس مبكرا من منزله يحمل بيده يحمل مقلاعا بعد أن جهز
لنفسه إكليلا من الزهور زينه بصورته وبعبارة خطها بيده " الشهيد البطل فارس
عودة " .

يقول
صديقة رامي بكر كنت انتظره ككل صباح للذهاب الى المدرسة فكان على غير عادته
معطرا يحمل إكليلا من الورد أخذه من بيت عزاء ابن خالته الشهيد شادي وقال
لي ساعدني لكي اعلق الإكليل على باب المنزل .

في
معبر المنطار يقول رامي أن فارس كان يتعمد تحدي الدبابة والاقتراب منها
وأحيانا كان يقوم بممارسة هوايته في الدبكة الشعبية على بعد امتاز قليلة
منها.وعندما سألناه لماذا يفعل ذلك كان يجيب بأغنية " لو كسروا عظامي مش
خايف ولو هدوا البيت مش خايف ".

ترجل
الفارس بعد أن سجل للتاريخ صورة طفل تحدى بعظامه ولحمه الطري دبابة ترجل
الفارس ولا تزال الصورة تنطلق بأشياء وأشياء دم وعظام تقفز من أسرتها ومن
بين ألعابها لتقاوم دبابة ترجل فارس وظل عيسى يردد من بعده بجانب مقعده
الفارغ على مائدة رمضان " لو كسروا عظامي مش خايف.. ولو هدوا البيت مش خايف
".



تاقت نفسي وهب هواها ..
وهزني الذل في ليل دامس .
فأنفجرت ..نارا من صدر هاجس .
تقدمت لجنازير العار لأمحوها ..
من على خريطة وطني والهوامش.
ليرسم دمي خطا أحمر ..
يزين خارطة الوطن والمهجر .
ويضع المعالم الحزينة .
ليدمغ تفاصيل الخريطة .
ويبقى فارس هو الهاجس .
..فارس ...من عرقل الدبابة ..
..فارس ...من داس كل دروس الكآبة .
ليبقي درسا لكل من هو حائس .
وتكتبه كل أقلام البطولة على شارات الطريق .
على بوابات القرية..على جبين جيل بائس .
..ويبقى فارس..
دمعة على وجنة أمه ..
لوعة في قلب أبيه ..
..بسمة تحييها جدته عند كل صباح .
ليبقى رمزا للثورة .
ليبقى فارسا للعودة ..فهو الفارس
انه فارس عودة.


رحمك الله


عدل سابقا من قبل روح مهاجرة في السبت سبتمبر 10, 2011 4:46 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:15 pm

خليل الوزير .....ابوجهاد امير الشهداء
بتاريخ 16/4/1988 فجع شعبنا الفلسطيني
البطل بنبأ اغتيال القائد العسكري الكبير لثورتنا الفلسطينية خليل الوزير
أبو جهاد ، , مهندس الانتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1987 , صاحب الوصية
الخالدة : الكتابة بالدماء والحديث بالطلقات ..................


ولد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" في
10 تشرين أول عام 1935 في مدينة الرملة في فلسطين المحتلة عام 1948، ولجأ
مع أهله بعد النكبة إلى غزة حيث أكمل دراسته الثانوية والتحق بجامعة
الإسكندرية


دون أن يتمكن من إتمام تعليمه الجامعي لاضطراره للعمل مدرساً في السعودية عام (1957)

، وقام بتأسيس معسكرات تدريب
للفلسطينيين الموجودين هناك.حيث مكث حتى مطلع عام 1965. وقد قام أبو جهاد
خلال هذه المرحلة بتوطيد العلاقة مع الكثير من حركات التحرر الوطني في
أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الموجودة على أرض الجزائر، وأقام كذلك
علاقات قوية مع كثير من سفارات الدول العربية والاشتراكية، ثم توجه إلى
سوريا ليشرف على قوات العاصفة هناك ثم إلى الأردن حيث كان مسؤول القطاع
الغربي (الأرض المحتلة)، خطط أبو جهاد العديد من العمليات النوعية وأشهرها
عملية سافوي وعملية كمال عدوان التي قادتها الشهيدة دلال المغربي، وشارك في
معارك حرب 1967 والكرامة وأيلول الأسود ولبنان 82


شعر الاحتلال بخطورة أبو جهاد لما يحمله
من أفكار ولما قام به من عمليات جريئة , فقرر قادة عصابات الاحتلال التخلص
من هذا الكابوس المتمثل في أبو جهاد، وفي 16نيسان / ابريل1988م قامت
عصابات الغدر الصهيونية بعملية اغتياله ، وفي ليلة الاغتيال شاركت أربع قطع
بحرية منها سفينة حراسة "كورفيت corvette" تحمل طائرتي هيلوكبتر
لاستعمالها إذا اقتضت الحاجة للنجدة ، كما تحمل إحداهما مستشفى عائماً وقد
رست القطع على مقربة من المياه الإقليمية التونسية تواكبها طائرة قيادة
وطائرة أخرى للتجسس والتعقب . وقد أشرف عدد من كبار العسكريين بينهم اللواء
أيهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلى سابقا واللواء أمنون شاحاك رئيس
الاستخبارات العسكرية على تنفيذ العملية من الجو والبحر .


وصلت فرق الكوماندوز بالزوارق المطاطية
إلى شاطئ تونس وانتقلت وفق ترتيبات معده سابقاً إلى ضاحية سيدي بوسعيد ،
حيث يقيم أبو جهاد في دائرة متوسطة هادئة وهناك انتظرت عودته في منتصف
الليل ، وقد انقسمت إلى مجموعات اختبأ بعضها بين الأشجار للحماية والمراقبة
وبعد ساعة من وصول أبو جهاد تقدم الإسرائيليون في مجموعات صغيرة نحو
المنزل ومحيطه فقتلوا الحراس وفجروا أبواب المدخل في مقدمة المنزل بمواد
متفجرة حديثة غير معروفة من قبل ، وتوجهوا إلى غرفته حيث أقدمت الخلية
مسرعة لغرفة الشهيد البطل أبو جهاد فسمع أبو جهاد ضجة بالمنزل بعد أن كان
يكتب كلماته الأخيرة على ورق كعادته ويوجهها لقادة الثورة للتنفيذ فكانت
آخر كلمة اختطتها يده هي ( لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة ) فرفع مسدسه
وذهب ليرى ما يجري كما تروي زوجته وإذا بسبعين رصاصة حاقدة تخترق جسده
الطاهر ويصبح في لحظات في عداد الشهداء ولقب بأمير شهداء فلسطين وكان سبب
اغتياله هو حنكته العسكرية التي مرغت انوف المحتلين بالأرض .


احتاط الإسرائيليون في إقدامهم على
اغتيال القائد الفلسطيني لكل الاحتمالات ومنعاً لوصول آية مساندة قطعوا
الاتصالات التليفونية بتشويش عبر أجهزة الرادار من الجو في منطقة سيدي
بوسعيد خلال العملية وعادت المجموعات إلى الشاطئ حيث تركت السيارات التي
استعملتها وركبت الزوارق إلى السفن المتأهبة في عرض البحر ثم عادت إلى
إسرائيل في أربعة أيام وفي حراسة الطائرات الحربية اعتبرت إسرائيل اغتيال
القائد أبو جهاد نصراً كبيراً وتشير تفاصيل العملية إلى أن الإسرائيليين قد
أعدوا لها بدقة بالغة ولكنهم أخطأوا في التصويب نحو مرمى الهدف الرئيسي
وهو اغتيال الانتفاضة فقد استشهد أبو جهاد وعاشت الانتفاضة استشهد القائد
وعاش الرمز في كل بيت وفي كل قلب ما إن انتشر الخبر المفجع في أرض
الانتفاضة حتى شهدت شوارعها في 16 نيسان / إبريل اعنف التظاهرات منذ قامت
الانتفاضة . ابتدأت التظاهرات بمسيرات صامتة حداداً وخشوعاً فبادر الجيش
الإسرائيلي إلى تفريقها بقنابل الغاز المسيل للدموع وبالنار والرصاص
المطاطي وانطلقت مدن وقرى ومخيمات الضفة وغزة ، تتحدى منع التجول المفروض
عليها وشارك حتى الأطفال في التظاهرات وانتهى اليوم الغاضب الأول في وداع
الأرض المحتلة للقائد أبو جهاد باستشهاد أربعة وعشرون شهيدا من بينهم ثلاث
نساء .


تقرّ صحيفة(معا ريف) العبرية بأن هناك
أسباباً عديدة كانت وراء قرار اغتيال أبو جهاد، و وضعت في المقدمة من هذه
الأسباب الدور الرئيس لأبى جهاد في الانتفاضة الفلسطينية الكبرى، ( أبو
جهاد الذي تنبأ للانتفاضة بعد وجود الثورة الفلسطينية في الشتات وعمل على
التمهيد لها ، وبكل مواصفات أبو جهاد فكان لا بد من قوى الأعداء والتآمر أن
تتخلص من هذه الشخصية الهامة والمحورية في حركة النضال الفلسطيني والدولي )
و لكن حديثها عن الأسباب الأخرى يكشف بأن قرار اغتيال أبو جهاد لم يكن
وليد تلك الظروف المتعلقة بالانتفاضة، فالصحيفة تدرج سبباً رئيساً آخر
يتعلق بدور أبو جهاد السابق في العمل المسلح ضد "إسرائيل" خلال سنوات طويلة
ماضية شكل تهديداً للصهاينة .


ثم أن قدرته على إدارة الأزمات، والعمل
السري, والابتكار ، والاعتماد على مبدأ الهجوم (وليس الدفاع فقط) في إدارته
للصراع لأنه آمن بقدرة الفلسطيني على مهاجمة المعتدي… كانت كلها من ضمن ما
أثار حنق المحتلين ضده، وفعلا استطاعت هذه الأفكار أن ترسم خطوة عريضة
لحرب استنزاف طويلة لأنها أدامت حالة الاشتباك.


أبو جهاد كان يشكل نوعاً من الإصرار على
تحقيق الأهداف الشرعية والتاريخية للشعب الفلسطيني. ولا يخفى على أحد دوره
المميز في الوحدة الوطنية…وهذه أكثر النقاط إشراقاً , رحمه الله كان نقطة
إجماع والتقاء لجميع القوى الفلسطينية المختلفة ، فما أحوجنا الآن إلى من
يرعى هذه الوحدة، عبر كونه نواة للفصائل المناضلة كافة، بحيث يكون في موضع
الاحترام لها، أما الحالة الإبداعية عنده فتتمثل بالقدرة على التنبؤ عبر
استقراء الماضي ودراسة الحاضر بكل جوانبه، وخير مثال على ذلك تنبؤه
بالانتفاضة الفلسطينية وإعداده لدراسة حولها وحول العمل الميداني في الأرض
المحتلة قبل حدوثها فعلياً بسنوات.


من أجل هذا كله… ولأنه القائل "مصير
الاحتلال يتحدد على أرض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات"، تولدت عند
الإسرائيليين رغبةً ملحة بقتله، وهم الذين كانوا يعرفون أنهم سيجلسون على
طاولة المفاوضات يوماً ما. كما أن المفاوضات بحد ذاتها ليست مرفوضة، لكن
كلماته " لماذا إسرائيل لا تفاوض ونحن نقاتل ؟ ولماذا تطلب إلقاء السلاح .
هذا يدل على منطق استسلام وخنوع للإرادة الإسرائيلية ، وهذا لا يجوز وطنيا
وثوريا " كلماته تحثنا على عدم إيقاف الكفاح رضوخاً عند إرادة الإسرائيليين
من أجل السلام المبتور. وكان يرى " أن كل مكسب ينتزع من الاحتلال هو مسمار
جديد في نعشه".


اسلوب إسرائيل في انتقاء أهدافها، لا
يبنى فقط على الاقتصاص والانتقام، لكنه يتطلع إلى ما يمكن أن يشكله
المستَهدف مستقبلاً بالنظر إلى خبرته الثورية، وقدراته التنظيمية، ثم
إبداعاته النضالية.


لقد قيل أنه لولا أبو جهاد لتأخرت
الانطلاقة وقيل أيضا أن لأبو جهاد واقع السحر والمعرفة والأداء داخل أطر
حركة فتح وخارجها وقيل أيضا أنه لولا وجود شخصية أبو جهاد في اللجنة
المركزية وحركة النضال الوطني الفلسطيني لما كان لحركة فتح من إنجاز وتقدم
منذ التحضير للانطلاقة إلى يوم استشهاده ، هذه الشخصية التي فقدتها حركة
فتح وفقدتها الشعوب الحرة ، فلقد كان لعملية اغتيال أبو جهاد لغة الرد على
ما قاله هذا البطل القائد ، و حاولوا عزل قائد الثورة أبو عمار وحاولوا
أيضا تعجيز الورقة النضالية الفلسطينية وحاولوا أيضا وضع انحرافات سياسية
في طريق الثورة وعملية التحرر بغية في فرض كل أدوات الاستسلام على قيادتنا
وشعبنا وهاهو أبو عمار رمز الثورة رحل إلى جانب رفيق دربه أبو جهاد دون أن
ينهزم أو يستسلم متمسكا بإرادة شعبه كما كان متمسكا بها القائد أبو جهاد .


كان أمير الشهداء رحمه الله صاحب مدرسة
التمترس في خندق الثوابت يؤكد دوما على مبادئ ثابتة : تحرير فلسطين، الكفاح
المسلح , الاستقلالية التنظيمية عن اى نظام وتنظيم عربي .


فطوبى لك يا أمير الشهداء أبو جهاد ويا
سيد الشهداء أبو عمار ويا قادتنا جميعا في اللجنة المركزية الذين مضيتم على
درب النضال والكفاح والتشبث بالحقوق الوطنية .




قصص شهداء فلسطين Abujehad

رحمك الله يااباجهاد ..
يا اول الحجارة واول الرصاص ..
يانبراس وشعلة الكفاح يا مفجر الانتفاضة يا صانع الانتصارات
نفتقدك ياقائد ..


رحمك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:16 pm

:::قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:::

(( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وإن له على الأرض من شيء إلا
الشهيد... فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من فضل
الشهادة ))




محمد جمجوم, فؤاد حجازي, عطا الزير
قصة هؤلاء الأبطال الثلاثة بدأت بثورة ولم تنته حتى اليوم, بدأت عندما
اعتقلت قوات الشرطة البريطانية مجموعة من الشبان الفلسطينيين إثر ثورة
البراق ، هذه الثورة التي بدأت عندما نظم قطعان المستوطنين مظاهرة ضخمة
بتاريخ 14 آب 1929 بمناسبة " ذكرى تدمير هيكل سليمان" أتبعوها في اليوم
التالي 15/آب بمظاهرة كبيرة في شوارع القدس لم يسبق لها مثيل حتى وصلوا إلى
حائط البراق " مايسمى بحائط المبكى اليوم" وهناك رفعوا العلم الصهيوني
وراحوا ينشدون " النشيد القومي الصهيوني" وشتموا المسلمين ... وكان اليوم
التالي هو يوم الجمعة 16/آب والذي صادف ذكرى المولد النبوي الشريف, فتوافد
المسلمين للدفاع عن حائط البراق الذي كان في نية اليهود الاستيلاء علية..
فكان لا بد من الصدام بين العرب والصهاينة في مختلف المناطق الفلسطينية.

كان الاعتقال يحمل معناً واضحاً بالدعم التام والمطلق للصهاينة, وهذا ما لم
يرضى به أهالي كل من صفد والخليل وباقي المدن والقرى الفلسطينية ، ولهذا
قامت قوات الشرطة باعتقال 26 فلسطينياً ممن شاركوا في الدفاع عن حائط
البراق وحكمت عليهم بالإعدام وقد تم تخفيف هذه العقوبة إلى السجن المؤبد عن
23 منهم مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة , محمد جمجوم
وفؤاد حجازي وعطا الزير. ونبذة من حياة الشهداء تبين مدى دعم القوات
البريطانية للصهاينة ورفضها لأي شكل من أشكال المقاومة ضدهم.

محمد خليل جمجوم من مدينة الخليل, تلقى دراسته الابتدائية فيها, وعندما خرج
إلى الحياة العامة, عاش الانتداب وبدايات الاحتلال الصهيوني, عرف بمقاومته
للصهاينة ورفضه للإحتلال كما العديدين من أبناء الخليل, فكان يتقدم
المظاهرات احتجاجاً على اغتصاب أراضي العرب, وكانت مشاركته في ثورة العام
1926 دفاعاً عن المسجد الأقصى ما جعل القوات البريطانية تقدم على
اعتقاله...

فؤاد حجازي أصغر الشهداء الثلاثة سنا المولود في مدينة صفد, تلقى دراسته
الابتدائية والثانوية في الكلية الاسكتلندية وأتم دراسته الجامعية في
الجامعة الأمريكية في بيروت, عرف منذ صغره بشجاعته وحبه لوطنه واندفاعه من
أجل درء الخطر الصهيوني عنه وشارك مشاركة فعالة في مدينته في الثورة التي
عمت أنحاء فلسطين عقب أحداث الثورة....

عطا الزير من مواليد مدينة الخليل, ألم بالقراءة والكتابة إلماماً بسيطاً,
عمل عطا الزير في عدة مهن يدوية واشتغل في الزراعة وعرف عنه منذ صغره جرأته
وقوته الجسدية واشترك في المظاهرات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجاً على
هجرة الصهاينة إلى فلسطين لا سيما إلى مدينة الخليل, وفي ثورة البراق هب
عطا الزير مع غيره من سكان الخليل مدافعاً عن أهله ووطنه بكل ما لديه من
قوة. وشهدت مدن فلسطين صداماً دامياً بين العرب والصهاينة وفي الخليل نفسها
قتل ستون صهيونياً وجرح خمسين آخرين....

حدد يوم 17/6/1930 موعداً لتنفيذ حكم الإعدام بحق الأبطال الثلاثة الذين
سطروا في هذا اليوم أروع قصيدة وأعظم ملحمة, في هذا اليوم تحدى ثلاثهم
الخوف من الموت إذ لم يكن يعني لهم شيئاً بل على العكس تزاحم ثلاثتهم للقاء
ربهم. كان محمد جمجوم يزاحم عطا الزير ليأخذ دوره غير آبه, وكان له ما
أراد. أما عطا وهو الثالث, طلب أن ينفذ حكم الإعدام به دون قيود إلا أن
طلبه رفض فحطم قيده وتقدم نحو المشنقة رافع الرأس منشرح الوجه.

وفي الساعة التاسعة من نفس اليوم نفذ حكم الإعدام بمحمد جمجوم الذي كان
ثاني قافلة الشهداء وقبل ساعة من موعد تنفيذ الحكم, استقبل محمد جمجوم
وفؤاد حجازي زائرين أخذو هم بتعزيتهم وتشجيعهم فقال محمد جمجوم "الحمد لله
أننا الذين لا أهمية لنا نذهب فداء الوطن لا أولئك الرجال الذين يستفيد
الوطن من جهودهم وخدماتهم" وطلب مع رفيقه فؤاد حجازي "الحنَّاء" ليخضبا
ايديهما كعادة أهل الخليل في أعراسهم....

أما فؤاد حجازي وهو أول القافلة يقول لزائريه: " إذا كان إعدامنا نحن
الثلاثة يزعزع شيئاً من كابوس الانكليز على الأمة العربية الكريمة فليحل
الإعدام في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماماً ".... وقد
كتب فؤاد وصيته وبعث بها إلى صحيفة اليرموك فنشرتها في اليوم التالي وقد
قال في ختامها: "إن يوم شنقي يجب أن يكون يوم سرور وابتهاج, وكذلك يجب
إقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة. إن هذا اليوم يجب أن يكون
يوماً تاريخياً تلقى فيه الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المهراقة
في سبيل فلسطين والقضية العربية".....

وهكذا أعدم الثلاثة, وتركوا الدنيا لأهل الدنيا, ومضوا يحملون جهادهم في
سبيل مقدساتهم عملاً صالحاً يقابلون به وجه ربهم, تركوا دماءهم تقبل وجه
هذه الأرض فتزهر ورداً أحمر, شجراً واقفاً أخضر وشهيداً تلو شهيد وشلال
الدم الأغزر.



كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت

أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد

وصاروا مثل يا خال وصاروا مثل يا خال

طول وعرض لبلاد…


يا عين…يا عين...يا عين


نهوا ظلام السجن يا أرض كرمالك

يا أرض يوم تندهي بتبين رجالك

يوم الثلاثا وثلاث يا أرض ناطرينك

من اللي يسبق يقدم روحه من شأنك


يا عين….يا عين....يا عين


من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وفؤاد حجازي

جازي عليهم يا شعبي جازي المندوب السامي وربعه عموما

محمد جمجوم ومع عطا الزير فؤاد الحجازي عز الدخيرة

أنظر المقدم والتقاديري بحْكام الظالم تيعدمونا

ويقول محمد أن أولكم خوفي يا عطا أشرب حصرتكم

ويقول حجازي أنا أولكم ما نهاب الردى ولا المنونا

أمي الحنونة بالصوت تنادي ضاقت عليها كل البلادي

نادوا فؤاد مهجة الفؤادِ قبل نتفرق تيودعونا

بنده عطا من وراء البابِ أختو تستنظر منو الجوابِ

عطا يا عطا زين الشبابِ تهجم عالعسكر ولا يهابونَ

خيي يا يوسف وصاتك أمي أوعي يا أختي بعدي تنهمي

لأجل هالوطن ضحيت بدمي كُلو لعيونك يا فلسطينا

ثلاثة ماتوا موت الأسودِ جودي يا أمة بالعطا جودي

علشان هالوطن بالروح جودي كرمل حريتو يعلقونا

نادى المنادي يا ناس إضرابِ يوم الثلاثة شنق الشبابِ

أهل الشجاعة عطا وفؤادِ ما يهابوا الردى ولا المنونا



فرحمكم الله ايها الابطال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:17 pm

الشهيد شكري محمد العسولي

تمنى الشهادة وأقنع والداه وجدته بأن يصبروا و لا يحزنوا على استشهاده

منذ أن تفجرت
الانتفاضة المباركة خرج الطفل شكري محمد زكريا العسولي من هدوئه المعهود و
أضاف إلى برنامجه الحياتي قدرا من الوقت لمواجهة الصهاينة المتمركزين غربي
معسكر خانيونس عند ما يسمى حاجز التفاح و الذي كان يشهد يوميا ملاحم بطولية
رائعة لأشبال و شبان الانتفاضة الغاضبين .... كان شكري يشارك في هذه
الملاحم الأسطورية و كان يدرك تماما أنه في إحدى هذه المواجهات لا بد أن
يصاب برصاصة قناص و ربما يعود إلى أهله شهيدا .... فكان غير آبه بذلك بل
كان يتمنى الشهادة بصدق خالص ، فما من مواجهة إلا و تراه يتقدم الأشبال
بعنفوان مميز عن الكثير من أقرانه و الكثير من زملائه . و يشاء العلي
القدير أن ينجو بطلنا من عدة إصابات محققة في إحداها جرح ابن عمه و هو
بجواره ... و لم يكتف الشهيد بهذا الدور البطولي الرائع بل أضاف إلى سجله
الحضوري في أداء الواجب في أعراس الشهادة و الشهداء . فما من عرس للشهداء
أقيم إلا و تجد الشهيد حاضرا فيه يساعد في بناء بيوت العزاء و رفع الأعلام و
اليافطات القماشية و تنسيق الأكاليل و تزيينها بصور الشهيد ، و تجده دائما
مندفعا بجد و نشاط في هذا العمل و بكل تقدير و يشارك في تشييع الشهداء و
ينضم إلى أقرانه من الفتية الذين يتوجهون إلى الجنود الصهاينة الموجودين
على الشريط الحدودي للمستوطنات غربي مقبرة الشهداء فيرشقونهم بالحجارة و
يسطرون أروع آيات البسالة و التحدي ..

و لم يكتفِ شهيدنا
بهذا القدر من الواجب ، بل ما إن ينتهي من دوامه المدرسي حتى يصطحب عددا
كبيرا من زملائه و أصدقائه و يؤدون واجب العزاء في الشهداء ، و الأدل على
ذلك كله استشهاده و هو يشارك في تجهيز بيت عزاء الشهيد زكي عامر عاشور
البنا ..


النشأة و الميلاد :

شكري محمد زكريا
العسولي الذي رأت عيناه نور هذه الدنيا في السادس من نيسان عام 1987 و
المولود لأسرة فلسطينية مسلمة والد الشهيد محمد زكريا العسولي -40 عاما –
اعتقل لأول مرة في العام 1980 لمدة 6 أشهر على خلفية مقاومة الاحتلال و
اعتقل للمرة الثانية في أول أيام الانتفاضة المباركة الأولى لمدة 6 أشهر و
أعيد اعتقاله في فبراير العام 1989 ليستمر اعتقاله أربع سنوات متواصلة و
ذلك على خلفية مقاومة الاحتلال ، و لم يكن وحده من سلك طريق مقاومة
الاحتلال بل شاركه بذلك إخوانه ليكونوا بذلك أسرة متكاملة ترفض الاحتلال و
تقاومه كأي بيت فلسطيني آخر .


الشهيد ولد في
مدينة خانيونس و ترعرع فيها و درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الشهيد أحمد
عبد العزيز , و أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة الشهيد عبد الله أبو ستة ,
عرف بذكائه و تفوقه و كان مميزا بين زملائه في الدراسة و انتقل لدراسة
المرحلة الإعدادية بمدرسة الشهيد عبد القادر الحسيني و التي أحبه فيها
مدرسوه و زملاؤه لذكائه و نشاطه في الدراسة و تفوقه المتميز بين زملائه ..


صفات الشهيد :

و في حديث لمحمد
العسولي - 40عاما - والد الشهيد عن صفات ابنه ، حدثنا أن الشهيد كان جريئا
جدا و شجاعا بالإضافة إلى أنه سريع البديهة و ذكاؤه لا حدود له و أنه طيب
القلب يحب الناس و يحبه كل من يعرفه" .. و تحدثت والدته أم زكريا - 38 عاما
- عن صفاته و قالت : "كان شكري يحب وطنه كثيرا ، و كان شجاعا و عطاؤه بلا
حدود ، أحب أهله و أقاربه فكان يحترم الأكبر منه و يعطف على من هم أصغر منه
حتى أن الجميع كان يحبه و يحترمه .. و كان يتميز بالنخوة و الحماسة ، لا
يعرف الكذب و الخداع و يتميز بالصبر و تحمل الصعاب" …


أما جدته أم شكري -
65 عاما – و التي وصفت حفيدها الشهيد بالشبل الشجاع الشهم , تقول : "كان
شكري شبلا مدللا للغاية الجميع و أحبه منذ ولد و حمل اسم عمه الفقيد شكري و
الذي توفي أثناء عمله في فلسطين المحتلة عام 48 كون عمه الآخر كان محبوبا
من الجميع .. و من هنا لقي شكري العناية التامة و الدلال من الجميع ،
بالرغم من ذلك إلا أنه كان رجلا شجاعا لبقا في الحديث يتكلم بكلام عذب أكبر
من سنه" ..




مشواره مع الشهادة :

شارك الشهيد بنشاط
مميز في كافة فعاليات الانتفاضة بالرغم من حداثة سنه إلا أنه كان كما
الكبار في قوله و فعله ، و الحديث عن المواقف الرجولية التي كان يسبق الغير
فيها كثيرة … فهذا الشبل الجريء الشجاع تمنى الشهادة بشغف و عمل من أجلها
حتى كان يتحدث إلى والدته و جدته بأنه يتمنى الشهادة و يعمل على أن يفوز
بها ، و هنا تحدث والده عن حلم الشهيد أن يزف شهيدا و التقط لنفسه صورة في
الأستوديو و أوصى بتكبيرها بوسترا يلصق في كل مكان و أخذ يوصي بأن لا نحزن و
أن نصبر ، حتى أن اللحظات الأخيرة قبل استشهاده و هو يساعد في تجهيز بيت
العزاء للشهيد زكي عامر عاشور الذي استشهد في 3/3/2002 في عملية اجتياح و
قصف لرام الله و كان يساعد الخطاط و هو يخط شعارات العزاء على الجدران
بجوار بيت الشهيد و حينها قال للخطاط "أنت غدا الذي ستكتب شعارات النعي لي
على الجدران" ، و كأنه كان يعد نفسه ليكون الشهيد الذي يلي هذا الشهيد , و
لم تمضِ ساعات حتى استشهد . و هنا استطردت أم زكريا قائلة : "كان شكري
يحدثني كثيرا عن الشهادة و يقول لي (أتمنى يا أمي أن أموت شهيدا و تكبروا
صورتي و تعملوا لي عرس شهيد) , فكنت أرد عليه قائلة الله يرحمك و يناولها
لك , و أحيانا أقول له كفاية كلام مثل هذا ، انصرف عن وجهي ، و يقول (بدي
إياكي تكوني أم شهيد) .. وكان يقول لي ذلك لآخر لحظة وقفها أمامي" .


و قد كان الشهيد
يتمنى أن يكون من العائلة شهيدا و كأن إحساسه أنه هو الشهيد . أما جدته أم
شكري و التي قالت إن الشهيد كان يتمنى الشهادة و كان يطلب منها أن تفرح و
لا تحزن و كان يمثل لها لحظة استشهاده فيرتمي على صدرها و يقول (مت .. أنا
شهيد) , فكانت ترد عليه قائلة انصرف عن وجهي فيقول : (بدي أحجّجك أنت و جدي
أبو شكري) , فترد عليه قائلة : "يجعلني ما أحج إذا بدها تكون حجتي على
حساب استشهادك" ، و تعود أم شكري و تقول : "الحمد لله تمنى الشهادة و ها هو
نالها و نسأل الله أن يتقبله شهيدا عنده" .


استشهاده :

زكريا - 17 عاما – و
هو الشقيق الأكبر للشهيد تحدث عن حادثة استشهاد شقيقه شكري قائلا : "قبل
استشهاد أخي شكري كنا نلعب كرة القدم حيث اعتدنا و جاء نبأ استشهاد زكي
عاشور في رام الله ، فتوجهنا إلى بيت الشهيد و بدأ العمل في إقامة بيت
العزاء ، و بعد ساعتين من العمل جاء المسلحون و أطلقوا الطلقات النارية في
الفضاء ، و لكن أحد هؤلاء أطلق رصاصة أصابت جسما صلبا فتحولت إلى شظايا
إحداها أصابت صدر أخي شكري و اخترقته حتى أصابت القلب و لم يكن أحدا يدري
بإصابة شكري إلا عندما وجدته و قد جلس على ركبته و كان يتألم ، سألته هل من
أحد ضربك ؟ أجاب : لا .. سألته : إذاً ماذا بك ؟ ، فأجابني صدري يؤلمني
جدا فأوقفته أنا و ابن عمتي و لكنه لم يكن قادرا على السير فصار يصرخ بصوت
عالٍ (صدري .. صدري) ، فقمنا بفحص صدره حتى رأيت قطرتي دم نزفت و رأيت مكان
الشظية فحملناه إلى السيارة , و نحن في السيارة طلبت منه أن يكلمني فلم
يستطع ، فقلت له انطق الشهادة و لكنه لم يستطع نطقها بصوت عالٍ فحرك فمه
ثلاث مرات و أغلقه و الله أعلم أنه نطقها في سره ، و هذه هي آخر اللحظات
التي قضيتها مع أخي شكري - رحمه الله – و أسأل الله أن يتقبله شهيدا مع
الشهداء كما كان يتمنى - رحمه الله – "....


الأثر الذي تركه الشهيد :

رحل و كم كان يتمنى
هذا الرحيل إلى الله و ينتظر ... رحل و ترك جرحا عميقا تتفجر من الآه منه
فيملأ الكون صداها ...... آه يا شكري .. كيف الرحيل ؟ وكنا نعد لك الكثير
الكثير مما يتمناه الأشبال في مثل سني عمرك ، كنا نحب فيك عنادك و شجاعتك و
جرأتك ... و لكن مثل هذا الرحيل صعب علينا أن نحتمله و الصبر عليه ثقيل
جدا جدا ، لأنك يوما ما ما عودتنا على الغياب و لو ساعة دون وعد بعودة
مظفرة ... إيه يا شكري ..... من منا يصدق أن هذا الفتى الباسم الهادئ سيغيب
عنا بابتسامته و هدوئه تحت الثرى و بعد عمر قصير ، هذا الفتى الذي رحل
تاركا خلفه حزنا مخيما في كل مكان عاش فيه و صبرا ثقيلا في كل قلب أحبه ,
أو من كان يدري أن هذا الفتى كان يمر من دنيانا إلى الدار الآخرة تاركا
فينا ذكرياته الرائعة الجميلة التي لا تنسى .... الوالد الذي كان يرقب لك
مستقبلا أفضل من أي مستقبل يرجوه أب آخر لابنه , و ها أنت تمضي إلى مستقبل
أسمى و أعلى هناك في لقاء مع الله في عليين . كم كنت معذبا و أنت تشتاق
لهذا اللقاء ..... أما أمك التي كانت تتمنى لك نجاحا باهرا في دراسة جامعية
فتصطفي لك عروسك و ها أنت كما حدثتها أنك تريد أن تزف شهيدا عريسا لاثنين و
سبعين من الحور العين ..


فمن مثلك من
الأطفال يتمنى مثل ما كنت تتمناه ، إخوانك و أخواتك و كم كنت تداعبهم بحب و
حنان , عزاؤنا أن غابت أضلعك و لم تعد تضم ياسر إذا عاد من المدرسة و ألح
عليك في اللعب معه , و محمود إلى أين يفر ؟ و بضلوع من يحتمي حينما يتشاجر
مع أقرانه من الأطفال ؟ .... و علي كم مرة بكى و نام بين ضلوعك بعدما لم
يجد أحدا متفرغا لحمله و مداعبته و قد انشغلوا عنه .... اليوم نظراته في
البيت تسأل أين شكري ؟ أنصار أختك التي تعودت أن تعود من المدرسة و تراك في
الطريق مع صحبك عائدا من المدرسة فتلتقيان في البيت و تتناولان طعام
الغذاء معا . اليوم ما عادت تراك في طريق عودتها من المدرسة إلا صورا تتزين
بها الجدران ..... نور أختك التي كانت تنتظر عودتك من المدرسة لتناقشك في
بعض مسائل الرياضيات الصعبة و تسمع لها ما حفظت من الدروس , اليوم من تنتظر
؟ روعهن هذا الرحيل و قد كنت الأخ الحنون الذي تأملن فيه كثيرا ... و
اليوم صرت صورة يتأملون فيها كثيرا ... يشبعون أعينهم بالنظر إليك و
يستعيدون الذكريات ذكريات أخ كان بينهم و غاب .... رحلت عن البيت الذي
تربيت بين جدرانه و مكانتك لم تخل منه .. صوتك .. ضحكاتك .. عذب حديثك ...
آثارك لم يمحها هذا الرحيل ، و ستبقى الغائب الحاضر رغم الفراق المرير


رحم الله جميع الشهداء المسلمسن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:18 pm


[size=16]محمود طوالبة


رحل
محمود طوالبة بعد أن أودع في كل بيت فلسطيني وردة مغروسة وسط الدار لا
ترويها المياه تذبل أبداً.. ينظر إليها الناس فيذكرون محمود الذي أودعهم
هذه الأمانة.. يقسمون (لن نقيل.. فقد سقاها طوالبة بدمه فما ولن نستقي
لرحاب الأقصى الطاهر، وحينها ينتصر المؤمنون ويفوز ركب الشهداء الأحرار
الذين تقدم) حتى تنبت الوردة في من بينهم محمود طوالبة بعد أن سجل وإخوانه
المجاهدين مفخرة جديدة في تاريخ الأمة اسمها (مخيم جنين).



بدأ الليل يرخي سدوله مساء يوم السابع من نيسان/ أبريل عام 2002، حينها رفع
أبو عبد الله كفيه إلى السماء متمتماً بدعاء خافت، مبتهلاً إلى الله عز
وجل أن يسدد رميته ويرزقه الشهادة في سبيله مقبلاً غير مدبر.



وفي أحد خنادق الجهاد الأولى حيث كان في أيام مطاردته مع إخوانه المجاهدين،
غطى أبو عبد الله وجهه بكفيه وغاب في عالم الذكريات إلى ذلك اليوم القريب
الذي طلّق فيه الدنيا الزائلة، وغاب عن زخرفها، تاركاً المال والأهل والولد
بعد أن خاض ميادين الجهاد والمقاومة في كافة المواقع، لا يعرف له الخصم
طريقاً.



ويكاد طوالبة أن يتحول إلى أسطورة بعد أن ارتقى سلم المقاومة تدريجياً
وأتقن مهارات تصنيع العبوات وحرب العصابات، واستشهد بعد أن أصبح من أكثر من
تطالب حكومة الاحتلال باغتيالهم، وذلك خلال الصمود البطولي ضد فوات
الاحتلال التي حولت مخيم جنين إلى ركام.



نشأة طوالبة



ولد الشهيد القائد محمود أحمد محمد طوالبة في أحضان مخيم جنين للاجئين
بتاريخ 19/3/1979 لعائلة فلسطينية متدينة، وتلقى تعليمه الأساسي والإعدادي
في مدرسة وكالة الغوث قبل أن يتفرغ للعمل في مجال البناء، في أحد المحلات
التجارية بمدينة جنين.



وفي صغره اعتاد محمود ارتياد المساجد والصلاة فيها وعرف بتدينه وورعه،
وتزوج طوالبة ورزق ببنت أسماها دعاء (3 سنوات)، وولد أسماه عبد الله (3
شهور)، وبقيت حياة هذا البطل هادئة حتى بداية أحداث انتفاضة الأقصى المبارك
في العام 2000.



وفي مخيم جنين وسط المنازل الصغيرة المتلاصقة أمضى محمود حياته القصيرة
التي لم تتجاوز 23 عاماً، والتي أضحى فيها بطلاً شعبياً يرتقي فيها إلى
درجة الأسطورة بالنسبة لأهالي المخيم ممن تبقى منهم بعد أن سويت منازله
بالأرض ما بين 11 و13 نيسان 2002.



وفي لقاءات مع والدته وشقيقه الأكبر وأصدقائه ترتسم صورة شاب ملتزم وصاحب
عزيمة يقول عنه الفلسطينيون أنه كان من الممكن أن يعيش حياته كأي إنسان،
لولا الاحتلال وجرائمه.



طوالبة وانتفاضة الأقصى



ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر 2000 كان للشهيد
طوالبة دور مميز وكبير، فالتحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس
بعد أن تعرف على الشهيد محمد بشارات أحد أبرز قادة السرايا وعمل معه وقاتل
إلى جانبه، وشاركه في كثير من عمليات إطلاق النار على الطرق الالتفافية
التي كانت تمر منها قوافل المستوطنين والجيش الإسرائيلي.



وبعد أن اشتد عوده وتمكن من استعمال السلاح وتصنيع المواد المتفجرة، عُين
قائداً عسكرياً لسرايا القدس في مخيم جنين، وعمل من خلال موقعه على الإشراف
والتنفيذ المباشر لكثير من العمليات الاستشهادية التي قامت بها سرايا
القدس.



رحلة الجهاد



صار طوالبة بعد عدد من العمليات الناجحة بنداً من بنود المحادثات الأمنية
بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية التي مارست ضغوطاً حتى قامت
السلطة باعتقاله في أواخر العام 2001 مما أثار تظاهرات شعبية استمرت ثلاثة
أيام أمام أحد المراكز الأمنية قرب جنين حيث كان معتقلاً، ونقل لاحقاً إلى
سجن نابلس حيث نجح في الفرار بعد أن استهدفت المقاتلات الجوية الإسرائيلية
المعتقل بهدف القضاء على من فيه.



وفي مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية بتاريخ 17/2/2002 قال الشهيد القائد
محمود طوالبة (إن ما يقوم به العدو من اعتقالات واغتيالا ت وجرائم ضد
ناشطين ومجاهدين فلسطينيين لن يؤدي إلى وقف جهاد شعبنا)، وقال أيضاً لوسيلة
إعلامية أخرى (إن عمليات الاغتيال لن تردعنا ولن تردع الجهاد الإسلامي،
ولا كتائب شهداء الأقصى، ولا القسام، ولا الشعب الفلسطيني كله، بل سنواصل
نضالنا واقسم بالانتقام لدماء رفاقي).



تعرض الشهيد طوالبة كذلك لعدة محاولات اغتيال من بينها محاولة الاغتيال
التي سقط فيها الشهيدان مجدي الطيب وعكرمة ستيتي من كتائب شهداء الأقصى،
حيث استطاع أن ينزل من السيارة قبل إصابتها بصاروخ طائرة الاباتشي بلحظات،
واستطاع أن ينجو كذلك من تفجير المحل التجاري الذي كان يعمل فيه مع أخيه
بعد اكتشاف العبوة الناسفة في الوقت المناسب، إضافة إلى مغادرته لسجن
الجنيد حيث كان معتقلاً هناك قبل قصفه بالطائرات بوقت قصير.



معركة مخيم جنين



يقول أحد مقاتلي المخيم إنَّ الشهيد طوالبة في أول أيام المعركة ذهب إلى
أحد البيوت التي كان موجوداً فيها أهله، وبعد أن ودع زوجته وطفلاه دعاء
وعبد الله ارتدى بدلته العسكرية وخرج لقيادة المجموعة المرابطة في حارة بيت
الطوالبة، فقام على الفور بتلغيم بيته وجميع البيوت المجاورة، وبعد أيام
قلائل عندما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة قام الشهيد القائد ورفاقه بتفجير
عدد من العبوات الناسفة مما أربك الجنود الصهاينة وأجبرهم على الانسحاب.



ويقول أحد شهود العيان: لاحظ الشهيد محمود عدداً من الجنود ما زالوا في
منزله فقام بحركة سريعة تمثلت في هجوم معاكس، وضرب عدد من العبوات التي كان
يحملها على ظهره مما أدى إلى مقتل أربعة جنود على الفور.



استشهاده



في يوم الاثنين 7/4/2002 تراجع الشهيد محمود مع عدد من المجاهدين منهم رفيق
دربه الشهيد عبد الرحيم فرج، إلى منطقة جورة الذهب في المخيم حيث حوصر
هؤلاء الشهداء في أحد المنازل فقامت الطائرات الصهيونية بقصف المنزل مما
أدى إلى استشهاد محمود ورفاقه.





رحمك الله ايها البطل محمود طوالبة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 6:23 pm

يتبع ...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
حمامة سلام
الاشراف العام
الاشراف العام
حمامة سلام


عدد المساهمات : 9259
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
العمر : 41

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 9:21 pm

رحمهم الله جميعا
في جنة الخلد ان شاء الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 12:07 am

آآآمين


والجميع بيقدر يشارك يمكن تكون مرجع حلو للجميع



يتبع ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
انا هنا
عضو متألق
عضو متألق
انا هنا


عدد المساهمات : 1218
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
العمر : 60

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 4:51 am

رائع ما قدمت
بارك الله بك
روح
ودام عطاؤك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:25 pm

نورتوا Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:29 pm

قصص شهداء فلسطين 8ZD14770

قصص شهداء فلسطين AKC14772

نبذه عن حياة الشهيد القائد مهدي - ابن بلدة عنبتا - طولكرم

استشهد القائد (مهدي محمد عبد الفتاح مزيد) بتاريخ 5-8-2001

في بيت من بيوت عنبتا العطاء والوفاء
وفي الحادي والعشرين من شهر تشرين الأول من عام ألف وتسعمايه وخمسة وسبعين
جاء الى الدنيا (مهدي محمد عبد الفتاح مزيد) معلنة صرخاته الأولى ميلاد
فلسطيني ومعه آلام الحصار والخناق والمطارده ... وفي ذات الآن معه الأمل في
انبثاق فجر جديد بأن يرى هذا القادم الجديد الى الدنيا أعلام الحريه وقد
سمت في كل ميادين وساحات الوطن الجميل فلسطين.وكان الطفل مهدي يرضع لبان
أمه على أزير رصاصات المحتلين ودوي قنابلهم ... وفي سنينه الأولى كان كتابه
المدرسي في مدرسته الأساسيه في عنبتا ملونا" بأطياف الشهادة... كان مليئا"
بالكلمات التي تصول وتجول في ذاكرة مهدي . كلما فتح الكتاب يبصر على
صفحاته الوطن فلا يملك الا أن يخط بأبجديات العشق والوفاء فوق هذه الصفحات
أجمل القصائد والأغادير... وتمر الأيام ويتلقى الشهيد مهدي تعليمه في مدرسة
عنبتا الأساسيه ومن مدرسة حركة فتح يتلقى تعاليمة الثوريه النضاليه ...
كان شبلا منذ مراحله المبكره . بل ومنذ عرف مقاعد المدرسه. ولم تكد تلتهب
شرارة الأنتفاضه المباركه الماجده في التاسع من كانون الأول عام ألف
وتسعماية وسبعة وثمانين حتى اخذ مهدي يصول ويجول في كل ساحات الفداء
والعطاء ... هنا يرشق الحجارة وهناك يضع العراقيل وينثر المسامير المعقوفه
وفي ذلك الزمان يشعل الأطارات فينطلق دخانها كان يتنقل بين الحارات
والأحياء من سطح الى سطح وكأنه الطير الذي ما عرف الا الأفنان له وطنا"
وكلما سمع أهل بيت دبيبا" فوق سطح قالوا بكل ثقه مهدي ... مهدي. بل كلما
حملت الأطيار نبأ شهادة تشار لدار مهدي. وفي مرحلة النضال اصيب مهدي اكثر
من مره وسجن مرات ومرات في عام 1991 اعتقلت قوات الأحتلال البطل مهدي وحكم
عليه في السجن لمدة 8 شهور وكلما خرج مهدي من السجن كان يخرج وبيده سلاح
ثوري مقاوم جديد يجدد من خلاله الوفاء والعهد للوطن. وفي عام 1994 اعتقلت
قوات الأحتلال البطل مهدي وحكم عليه في السجن لمدة 5 شهور وافرج عنه بعد
انتهاء الحكم . وكلما خرج مهدي من السجن كان يخرج وبيده سلاح ثوري مقاوم
جديد يجدد من خلاله الوفاء والعهد للوطن. ومع تباشير السلطه الوطنيه التحق
مهدي بأجهزتها الأمنيه كواحد من قوة الأرتباط العسكري وظل على تلك الحال
حتى التحق بركب الشهادة والشهداء ومضى الى سبيل ربه واثق الخطى مبتسما" لما
نال وفي عصر يوم الخامس من آب من عام 2001 وهو يقوم بواجبه الأستشهادي
البطولي في مواجهة المحتل الغاصب , بدأها في هذا اليوم بأشتباك مسلح مع
العدو الغاشم على مفرق بلعا وما لبث أن انتهى من هذا العمل البطولي دفعته
روحه النضاليه وعشقه للشهاده للذهاب الى مفرق رامين القريب من مستعمرة عناب
وعلى صدره وكتفيه عشرات الأوسمة , ولعل أكثرها اشرقا وجمالا وفخارا وسام
الشهادة الرباني لله , لزرع عبوه ناسفه تستهدف حافلة اسرائيلية تقل
المسطوطنين , ويكفيه انه كان واحد من قادة كتائب شهداء الأقصى ممن كانو
يعملون بصمت وسريه , فطالته يد الغدر الصهيوني أثناء تأديته هذه المهمة
البطولية , حيث قام العدو الغاشم بنصب كمين للشهيد مهدي وأثناء قيامه بزرع
العبوة الناسفة اطلق قناص من جيش الأحتلال النار على البطل مهدي فأصيب
بقدمه من ثم قامو بتعذيبه وجره على الأرض ومن ثم اطلقو الرصاص على رأسه
ليفوز بالشهاده وفوق كل ذلك منعو سيارة الاسعاف الفلسطيني من اخذ جثمانه
الطاهر , وقاموا بتسليم جثمانه في صباح اليوم التالي . وحمله اهالي عنبتا
والرفاق في قلوبهم وعلى اكفهم وهم يرددون ... بالروح بالدم نفديك يا شهيد
بالروح بالدم نفديك يا مهدي رحم الله مهدي رحمة واسعه فقد عرف طريق الرجال
وسلك الدرب الذي احب . واننا على الدرب سائرون والى جناة الخلد يا مهدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:33 pm

رسمي دوفش: والد البطلين..!


عندما شددت على يد رسمي دوفش، مودعا
قبل نحو أسبوعين، على أمل اللقاء لاحقا، لمتابعة قصة استشهاد ابنه طارق، لم
أكن أعرف أن اللقاء التالي سيكون مؤلما إلى هذا الحد.


في لقائنا ذاك، جلست مع السيد رسمي، في
أستوديو التصوير الصغير الذي يملكه في مدينة الخليل، كان أهم ما يميز
الأستوديو صور ابنه طارق الذي ترك مقاعد الدراسة في جامعة البوليتكنك،
لينفذ مع رفيقه فادي الدويك، عملية فدائية جريئة جدا، وذات مغزى سياسي كبير
في توقيتها.


ففي الوقت الذي كان فيه مجرم الحرب
اريئيل شارون يخوض حربه الشرسة ضد المواطنين الفلسطينيين في أبريل 2002
والتي عرفت إعلاميا بحملة السور الواقي، ويرتكب المجازر في جنين ونابلس
وبيت لحم ورام الله ويحاصر كنيسة المد، كان طارق دوفش مع رفيقه فادي الدويك
يتمكنون من دخول مستوطنة (ادورا) وهو فعل بطولي بحد ذاته، ويمكثون في
المستوطنة ساعات، قبل أن يقتلوا خمسة من المستوطنين، وينجحوا بالخروج
سالمين من المستوطنة، ولكن لطارق كان رأي آخر، حيث قال لرفيقه: أنا لم آت
هنا كي أعود، أنا جئت لاستشهد، فخاض مواجهة قرب قرية تفوح مع مجموعات من
جيش الاحتلال، حتى استشهد.


وبعد استشهاد كان قوات الاحتلال تقتحم
منزل العائلة وتعتقل والده رسمي المريض وفيما بعد هدمت منزله ومنزل فادي
الدويك الذي يمكث الآن في أحد المعتقلات الصهيونية.


في ذلك اليوم لم يكن لنا حديث سوى عن
الشهيد طارق، الذي كانت صوره تملا المكان، صور له وهو طفل يحمل سيماء
الرجولة وهو في المدرسة وأيضا وهو في جامعته، بالإضافة لصورة المنزل الجميل
الذي تربي فيه طارق وهدمه المحتلون.


قال لي السيد رسمي (في ذلك اليوم
27/4/2002 ذهبنا إلى المسجد وصلينا الفجر، ولم يعد طارق ولم نقلق عليه،
وبعد ساعات كانت أنباء عملية اقتحام مستوطنة ادورا تنتشر، حيث استطاع
مقاومون دخول المستوطنة وتنفيذ عملية بها، ولم نكن نعرف أن طارق أحد
المشاركين في تلك العملية.


وشكلت العملية إرباكا كبيرا لقوات
الاحتلال التي عجزت مخابراتها عن تفسير لغز تلك العملية فاتهمت في البداية
كتائب شهداء الأقصى بتنفيذها، ولكن كتائب عز الدين القسام أصدرت بيانا بعد
يومين من العملية نعت فيه طارق دوفش وسردت تفاصيلها.


وناولني رسمي دوفش، باعتزاز، الوصية التي تركها ولده طارق والتي وجهها إلى فئات مختلفة.
إلى أمه التي (ما برحت وهي تنشئنا النشأة الإسلامية الصحيحة) وأبيه (الذي كان التبراس الذي يضيء لنا الطريق) توجه طارق أولا بوصيته.

قال طارق لهما (بارك الله فيكم ودمتم
ذخرا للإسلام والمسلمين لقد سبقتكم، أرجو مسامحتي على أني سبقتكم إلى جنة
عرضها كعرض السماوات والأرض فلا تحزنوا بل أبشروا وارفعوا رؤوسكم عاليا،
حتى تلحقوا بي فأنا ما زلت أنتظركم).

والى أقاربه وجده وجدتيه كتب طارق (لا
تحزنوا بل أبشروا وافرحوا وأقيموا الأفراح والأعراس، فأنا بإذن الله عز وجل
في نعيم مقيم، إنها ميتة واحدة فلتكن في سبيل الله.


وأوصى طارق إخوته بطاعة الوالدين والحرص على الصلاة وحفظ كتاب الله.
وحيا طارق شباب المساجد وهم (يقومون
بأسمى شيء في الوجود، تحية لكم وانتم تحافظون على بيوت الله تحية لكم وانتم
تسهرون دأبا في تنشئة جيل النصر، الجيل القرآني الفريد..

وحيا طارق أيضا زملائه أبناء جامعة
البوليتكنك (وانتم تحملون هم هذه الأمة وهم هذا الوطن وتقومون بإعداد
أنفسكم مهندسين وعلماء وإداريين لخدمة إسلامنا العظيم).

ولم ينس طارق أيضا أن يحي أبناء الكتلة
الإسلامية (وأنتم تحملون راية ربكم لتجعلوها مجلجة فوق ربوع العالمين تحية
لكم وانتم تسهرون ليلكم لرفع كلمة لا إله إلا الله…

ووقع طارق وصيته (أخوكم المشتاق إلى ربه العبد الفقير طارق رسمي دوفش ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام).

ويوم الأربعاء (10/12) كنت وصلت مدينة
الخليل، بعد معاناة شاقة على حواجز الاحتلال ووقفت أمام أستوديو السيد دوفش
الذي كان مغلقا، وحين سألت أحد الجيران لماذا تأخر في فتح الأستوديو،
أجابني بسؤال:


-ألم تعرف، ما جرى أمس في تفوح؟
-تتكلم عن الانفجار الذي خلف شهداء..
-نعم واحدهم هو ابن رسمي وشقيق طارق الأكبر..

ووقع الخبر على رأسي كالصاعقة، كان شقيق طارق الأكبر (جهاد) 23 عاما

ورفيقه (حاتم القواسمي) في أحد المنازل
في قرية تفوح عندما وقع انفجار غامض أودى بحياتهما، اما أن يكون نتيجة
عملية اغتيال مدبرة، أو نتيجة خطأ ما أثناء تحضيرهما لعملية فدائية..

..
سلام عليك يا جهاد دوفش ويا طارق دوفش ويا حاتم القواسمي، ويا كل الأحباء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:42 pm

أربعة أطفال ..من فلسطين



فقط في فلسطين

سأعرفكم على أربعة أطفال... يعيش كل منهم بعيدا عن الآخر، لكن يجمعهم وطن
واحد، أمل واحد، ومستقبل واحد... تسكنهم أحلام الصغار الوردية، أحلام تنبت
على أرض مسلوبة، وترفع رأسها بين الأسلاك الشائكة متحدية الأعداء...
هنا فلسطين..
أطفال لكل منهم قصة تختزل معاناة آلاف آخرين، أطفال رجال، إذ رأوا ولازالوا
يرون كل يوم بأعينهم البريئة الجميلة ما تشيب له الولدان...
هنا فلسطين...
لا أذكر أسماءهم وأعمارهم بالتحديد، سأسميهم أحمد، طارق، مريم وإسراء...

أحمـد:
فتى في الحادي عشرة من عمره، أول ما رأيت كان صورة على المنضد خلفه يبتسم
فيها في بهاء، جميل هو بتقاسيم حلوة وشعر مصفف بعناية، تبدو علامات النباهة
مشعة في بريق عينيه السوداوتين... أطلت النظر إليه، لكنني سرعان ما تنبهت
إذ كان أحمد الحقيقي واقفا أمامي.
لم أعرفه، وتمنيت للحظة أني لم أر تلك الصورة أبدا، إذ كان الواقف أمامي ذا
بشرة أكلتها النيران، فصارت أشبه ب...لا أقوى على وصف ذلك المخلوق الصغير
الذي كان يحدق إلى الدمعات المتهاوية من عيني في ضيق... بمشقة الأنفس
تمالكت نفسي، وسلمت عليه... وبقينا نتحدث،كان أحمد خارجا من المسجد رفقة
أبيه وأخيه يومها، صلوا جميعا وذهبوا إلى السيارة قاصدين البيت، صعد أحمد
أولا وتخلف أبوه، لم يكد أخوه يدير المحرك حتى كان صاروخ موجه يخترق
السيارة... اشتعلت النار في جسم أحمد الغض في حين تناثرت أشلاء أخيه...
أنقذوه بأعجوبة، ساقوه إلى المشفى كتلة متفحمة، لكن الله سلم، وضل قرابة السنتين خاضعا لعلاج خاص، فتخلف صفين عن الدراسة...
رأيته أمام المرآة يصفف شعره الجديد... يتأمل وجهه، تتراءى في عينيه شظايا
حلم برؤية أحمد كما عرفه دائما... يدهشني أنا جوابه المفعم صدقا حين يسأل
عن حاله:
_ الحمد لله دوما وأبدا،اليهود مش رح ياخدو منا إشي، أنا بدي أدرس وأصير دكتور تجميل مشان أعالج الأطفال يلي تصاوبوا...
وأسأل نفسي، كيف يعيش هذا الفتى بمعنويات عالية، بروح أبية، وسط نظرات الشفقة التي قد يلاقيها؟
ابتسمت وقلت... هنا فلسطين!

طارق:

اثنا عشر ربيعا مرت على هذا الصلد، غلام فصيح إذا تكلم، رابط الجأش، جهوري
الصوت... يتحدث كالمناضلين الكبار، كنت على وشك أن أقاطع كلامه مرددة أحد
شعارت المقاومة...
كان يمشي مستعينا بعكازة أسر إلي أنه سيتخلص منها في أقرب فرصة، ضحكت من
قولته وتابعنا المسير باتجاه مكان الحادث... أو بالأحرى باتجاه مسرح
الجريمة...
وعندما وصلنا إلى النصب الذي يؤرخ للمجزرة التي ارتكبت في حق مخلوقات طاهرة... وقف وقفة شامخة، حنى رأسه برهة ثم قال:
_ كنا قادمين من ناصية الشارع هناك، في مسيرة أطفال، كان معي محمد وإياد
وعلي و... وفجأة سمعنا صوت الطيارة... ركضنا محاولين الابتعاد، لكن
الصاروخين كانا أسرع منا...
سقط الصاروخ الأول هنا، والثاني هناك... واستشهد فلان وفلان وفلان ... أما
أنا فقد أصبت في ساقي ولم يستطع أحد حينها إسعافي إذ كان الطيران مستمرا...
ويتم عباراته تلك في وصف دقيق لما جرى وكأنه يحدث الآن، يستعرض تلك المشاهد
وأنا أتلقاها خناجر غدر تطعنني في عجز كامل ...بصعوبة أخرجته من عمق
ذكرياته لأسأله:
_ كم كانت الخسائر؟
اعترض على سؤالي مستنكرا:
_ نحن لم نخسر شيئا، اليهود بفكرو انو خسرنا بس نحنا مخسرناش إشي... أحبابي
أرواحهم طلعت لفوق ..لعند ربهم... يلي استشهدو مش خسارة ... احنا ربحنا
شهداء أكثر، ولو فلسطين بدها كمان... بنعطيها...
ورفع عينه إلى السماء...
لم أتمالك دموعي مرة أخرى... كيف يقف هذا الرجل الصغير بهذا الشموخ متحديا طائرات الأباتشي، متحدثا كأبلغ ما يكون عن الشهادة...
كفكفت دمعي واختلست ابتسامة وقلت.... هنا فلسطين!

مريم:

فتاة جميلة تشق طريقها إلى بيتهم في ضواحي مدينة الخليل، البيت الذي تدفع
ثمنا لبقائها فيه مضايقات يومية من المستوطنين الذين تحيط مساكنهم بالمكان
قد تصل إلى الضرب و محاولات الاعتداء أو أي جديد قد يتبثق عن حقد يهودي
توراتي دفين...
الوالد توفي منذ زمن، والأم تقوم على رعاية أبنائها وفق ما تجود به قطعة
الأرض، أعطوها الملايين مقابل أن تبيع أرضها، ليس الملايين فقط، بل
والجنسية التي تختار والسكن الذي تفضل ... لكن عبثا، فهي وأبناؤها متجذرون
في هذه الأرض، جذورهم أعمق من جذور هذه الزيتونات، تقول مريم:
_ نحن هنا منذ الأزل، هادي أرض جدي ورثها عن أجداده.. ونحن لن نرحل.
مريم تجاوزت الرابعة عشر بقليل، تضطر يوميا في طريقها إلى مدرستها للمرور
عبر نقط تفتيش ينصبها الجيش بحجة حماية أمن المستوطنين، قد تجد معهم كلابا،
لكنها تقول أنه لا فرق، فقد تكون كلاب البوليس أرحم من تلك الكلاب
البشرية، أقل ما يحدث معها أن تشتم أو تقذف بالحصى...فتعتبر نفسها محظوظة
إن وقف الأمر عند هذا الحد...
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تحكي عن شخص لا تعرفه:
_ كنت عائدة إلى البيت مساء، وعندما وصلت إلى هذا المكان بالتحديد، وجدت
تجمعا من المستوطنين، وقفت بعيدا لأتحاشى ملاقاتهم، لكنهم لما رأوني بدؤوا
بمطاردتي... حاول أحدهم ضربي... لكن شابا وسيما منعه...
غلبتها العبرات، شهقت شهقة ألم فطرت قلبي، ثم تابعت في صوت متقطع:
_ اشتبك معهم، تريدين أن تعرفي ماذا حصل؟ ببساطة أطلقوا عليه النار وأخذوه...
تحاول أن تتماسك مضيفة:
_ وشو ذنبو هو؟ بركي بكون عندو أهل بستنوه؟ بركي بكونو عندو أولاد؟ إيش
ذنبو ينطخ بسببي؟ أنا يلي كان لازم موت... ياريتهم طخوني مكانو...
أمسح عن عينيها بعض الدموع، قدر الله يا حبيبتي... ألحظ في عينيها عبارات
أقوى مما كنت أحسب، فهاهي تلقي على أذني بما لم أتوقع في ذاك الموقف:
_ اليهود يريدون أن يتحكموا في حياتنا، لن أسمح لهم، سأكون أقوى مما يحسبون... لن أتركهم يتحكمون في حياتي ولو دفعتها ثمنا لذلك...
لم أملك نفسي، بمعنويات عالية كنت أردد لاشك.... هنا فلسطين!

إسراء:

تخطو إلى المطبخ لتعد طعام الغذاء لإخوتها الثلاثة الأصغر سنا، عمرها ثلاثة
عشر سنة، ترفل في لباسها الطويل وحجابها الجميل كامرأة صغيرة... تحملت
أعباء بيت بأكمله، في وقت تلعب فيه قريناتها بعرائسهن...
قوية هي، صلبة مفعمة بروح التحدي والمقاومة، تبتسم في أدب وحياء، تقدم الشاي لضيوفها في فخر تقول:
_ أبي وأمي أسيران لدى الاحتلال... اعتقدنا في بداية الأمر أن المسألة لن
تطول طالما لم توجه لهما تهمة، لكن مرت الشهور تليها الشهور...دونما تطور
يذكر...
شهور أخذت إسراء على عاتقها خلالها مهمة حماية بيت والديها ورعايته حتى يعودا... دون أن تترك دراستها...
_ أريد أن أصبح محامية، أدافع عن القضايا العادلة، وأفهم القانون جيدا...
تستيقظ باكرا، تعد الفطور، تطعم الصغار وتعد ثيابهم قبل أن تسوقهم إلى مدارسهم في طريقها...
وتعود إلى البيت مساء معهم، ليبدأ مسلسل من المتطلبات والواجبات.
تخوض هذا الغمار بلا تأفف، تعتز بكونها ابنة الأسيرين، فاليهود أخذوهما لأنهما مجاهدان... وهذا يعد لديها قمة الفخر والعزة..
تسألها أولست تفتقدين اللعب مع الصويحبات كما اعتدت من قبل فتجيب وقد ترقرق دمع عصي في مقلتيها الساحرتين:
_ قدر الله وما شاء فعل، أنا ابنة أسيرين، وابنة أرض أسيرة، لسنا نملك أن
نفعل ما نشاء... لكننا لن نركع لبني صهيون... الحرية هنا في
قلوبنا...فلينتزعوها منا إن استطاعوا...
تنهمر دموعها كالبلور الصافي...
أنظر إلى العزم المتوقد...إلى بركان الثورة الذي يسري في دماء هذه الصبية الأبية...
هنا فلسطين!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:44 pm

الشهيد البطل أشرف حنايشه


الشهيد
من سكان قباطية محافظة جنين وهو متزوج وله اطفال ومطلوب لقوات الاحتلال
وعضو في كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح وقد تعرض للعديد من
محاولات الاغتيال..




اغتالته
قوات اسرائيلية خاصة، يوم الثلاثاء، اشرف حنايشة الملقب بــ "الكيرزي"
(24عاما) احد نشطاء كتائب الاقصى على مدخل بلدة قباطية جنوب مدينة جنين.


الشهيد اشرف
حنايشة تعرض لعملية اعدام من قبل جنود وحدة اسرائيلية خاصة بينما كان يسير
في سيارته متوجهاً من مدينة جنين الى مسقط رأسه في بلدة قباطية.


كما ان
افراد القوة الاسرائيلية الذين كانوا يتواجدون في سيارة مدنية اعترضوا
سيارة حنايشة قرب مثلث الشهداء - مدخل قباطية واعتقلوا حنايشة ونقلوه الى
منطقة حرجية بجانب الشارع ومن ثم اطلقوا عدداً من الاعيرة النارية أصابته
في الرأس والصدر والبطن, توفي على اثرها على الفور.


رحم الله شهدائنا الابرار ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:47 pm

الشهيد البطل عمار زكارنه ..

قصص شهداء فلسطين Untitled
الملقب بالفارس الملثم ،،


سبب هذا اللقب يقال أنه كان ملتحق بالمقاومه ولكن دون أن يعلم أحدا

حقيقته ،، كان يقاوم دون ان يعلمون اللذين معه من هو وابن من ،،

كيف استشهد ؟؟
قد
حاصرته قوات شديده اسرائليه واثنين من زملائه في أرض زراعيه في بلدته
قباطيه وأطلقت عليهم النار مما ادى الى استشهاده وزميله (أحمد أبو زيد
22عاما)،، حيث كانو ينتمون إلى سرايا القدس وكانو ملاحقين من قبل الصهاينه



الله يرحمهم جميعا
ويتقبلهم شهداء في جنته

قصص شهداء فلسطين 581124525


لمزيد من المعلومات عن البطل عمار زكارنه
عليكـ بزيارت صفحته الخاصه
هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:48 pm

الشهيد البطل مهند الغندور
الملقب بالاردني
من سكان الاردن
العمر 32 عام
جاء من الاردن وانضم الى صفوف الكتائب كان من اوائل من اسس كتائب العوده في نابلس التابعه لكتائب شهداء الاقصى
كان من ابرز قادة الكتائب في نابلس واشرس مقاتيليها
تعرض لمحولات اغتيال عده
استشهد بتاريخ 18 -1- 2007 في نابلس بداخل البلده القديمه اثر اشتباك مسلح عنيف
دارت مواجهات عنيفه عند انتشار نبأ استشهاد مهند
شيع جثمان الشهيد في المقبره الغربيه في نابلس
رحم الله الشهيد مهند الذي سطر اروع البطولات في تاريخ امتنا العربيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:50 pm


الشهيد القائد : عبدالسلام ابوموسى ؟


من تربى على موائد القرآن وبين أروقة المساجد
, فنشأ شابا ملتزماً بدينه وخلقه قبل أن يمتشق سلاحه مجاهداً ومدافعا عن
وطنه ومقدساته, فكان في القرآن مدرسة حقيقية فتعلم ثم علم , وفي الجهاد
أسطورة تستحق أن تتعلمها الأجيال القادمة .. هكذا إذن هو شهيدنا القسامي
المجاهد عبد السلام محمد مسلم أبو أموسى ( 33 عاماً ) بين نور القرآن
الكريم ونار الجهاد العظيم .


استشهد أبو موسى الذي يعد أحد قادة كتائب القسام الميدانيين في مدينة خان
يونس أثناء قيامه بمهمة جهادية بقصف مغتصبات العدو بقذائف الهاون في صباح
الأحد 22-2-2004 , حيث أدى انفجار إحدى القذائف إلى استشهاده على الفور
وإصابة مجاهد آخر بجروح متوسطة.
شدة مع العدو
ولد شهيدنا لأسرة متدينة في معسكر خان يونس الغربي مع بداية سبعينيات القرن
الماضي , ونشأ بين ستة عشر أخا وأختا عاشوا حياة اللجوء والتشرد كبقية
الشعب الفلسطيني , فذاق معهم مرارة الحرمان وألم الاحتلال وجبروته , ولكنه
تحرك من وسط هذا الظلم والإذلال ليخلق لنفسه حياة أخرى , وشخصية مختلفة
كانت أبرز سماتها اللين واللطف مع الأهل والأحباب والأصدقاء , والشدة
والغلظ مع العدو المحتل .
فيقول سليمان أبو موسى شقيق الشهيد: كانت الابتسامة هي الشيء المميز في
الشهيد، حيث يصر على أن يراه الجميع مبتسما رغم ظروفه المادية والحياتية
الصعبة التي كان يعيشها، وأردف يقول: كان يتولى رعايتنا جميعا بعد وفاة
والدي في عام 1992 ، فكان يعمل ويوزع كل ما يحصل عليه من مال علينا جميعا
رغم حاجته الماسة لذلك، خاصة وأنه حرم من التعليم ليوفره لنا، وبعد ذلك دخل
الجامعة وحصل على بكالوريوس الحقوق.
مطاردا منذ الانتفاضة الأولى
وللشهيد صولات وجولات مع الاحتلال الصهيوني منذ انتماءه لحركة حماس وجناحها
المسلح في الانتفاضة الأولى عام 1987 , حيث قضى نحو ثلاث سنوات في
المعتقلات الصهيونية , واعتقل نحو أربعة مرات لدى الاحتلال ، كما أنه ظل
مطاردا للمخابرات الصهيونية منذ الانتفاضة الأولى وحتى استشهاده، حيث حاول
الاحتلال اغتياله في سبتمير من العام المنصرم بأربعة صواريخ أطلقتها
الطائرات الصهيونية على منزل كان به مع عدد من رجال المقاومة، إضافة إلى
أنه أصيب في بداية انتفاضة الأقصى عند تجهيزه إحدى العبوات الناسفة.


مجاهداً صلبا

وأمام كل هذا كان شهيدنا مجاهداً صلبا ومقاتلاً عنيدا ، فأصر علي الاستمرار
في نفس الطريق الذي اختاره لنفسه، رغم الصعوبات الجمة التي كان يواجهها
والمخاطر المستمرة على حياته وحياة أبنائه وعائلته، فكان هو جندي القسام
الذي فجر دبابة الميركافاة الصهيونية عندما اجتاحات قوات الاحتلال الأجزاء
الغربية من مدينة خان يونس قبل نحو عام، وكان مهندس القنص والاستهداف لجنود
الصهاينة علي امتداد المستوطنات المحيطة بخان يونس.
ووصف أحد أصدقائه قائلاً: لم يكن عبد السلام إلا قدوة لنا في فنون المقاومة
حتى سمي فيما بين رجال المقاومة في خان يونس بالمهندس الفنان، لقدرته
العالية في تصويب الرصاص نحو جنود الاحتلال، وخبرته الواسعة في زرع العبوات
الناسفة لدباباته.
الاستشهاد أمنية
وفي منزل الشهيد كان وقع الاستشهاد مختلفاً فزوجته أمينة ( 27 عاماً ) كانت
صامتة تماماً إلا من بعض الدموع التي كانت تسيل على وجنتيها وسط صراخ
ابنتها الصغرى ولاء التي لم تتجاوز الستة أشهر ولا تدري ما الذي يدور
حولها, لكنها تشعر بأن مصاب قد ألم بأمها وأخواتها أحمد وشيماء وأنسام
ومعاذ.
وبكلمات قليلة اختصرت الزوجة الموقف قائلة : أحمد الله رب العالمين على ما
نحن فيه فزوجي كان دائم الدعاء لله أن يرزقه الشهادة , والآن والحمد لله
تحقق له ما تمنى , وأضافت : كان كلما ذكرته بأبنائه يخبرني بأن الله يخلق
الإنسان ورزقه معه , فالجهاد سبيل لا رجعة عنه والاستشهاد أمنية تستحق
المجازفة بكل شيء.
مسجد الفاروق
وفي مسجد الفاروق انتظره المصلون لأداء صلاة الظهر التي اعتادوا على رؤيته
بينهم وفي الصفوف الأولى، وشرعوا في البحث عنه في زوايا المسجد علهم يجدوا
ذلك الشاب المتدين الذي يعلم أطفال الحي القرآن الكريم، لكنهم بعد الصلاة
علموا أن من يبحثون عنه استشهد في الصباح، فبكاه الجميع لكن عزائهم الوحيد
كان استشهاده في سبيل الله ودفاعا عن الإسلام والمسلمين.
تقبل صورته
أما شيماء ( 12 عاماً ) بنت الشهيد الكبرى فكانت متيقنة من أنها لن ترى
أبيها مرة أخرى , فأخذت تقبل صورته وتحضنها بشدة علها تشعر بقليل من الأمان
والطمأنينة التي كانت تستشعرها عندما كان يحتضنها ويقبلها بعد أن يحفظها
ما تيسر من القرآن الكريم كما أخبرتنا , وأضافت وقد اغرورقت بدموعها : كان
أبي يعلمني القرآن الكريم يومياً رغم أعماله الكثيرة , ويتأكد من حفظي لبعض
الآيات أنا وأخواتي الصغار , ثم يحتضني ويقبلني قبل أن أذهب إلى سرير
نومي.
هكذا سيفتقده الأطفال جميعاً الذين كان يمثل الشهيد لهم المعلم الحريص
والأب العطوف فمن سيعلمهم القرآن الكريم في مسجد الفاروق بعد الآن؟ ومن
سيوزع عليهم الحلوى بعد أن يغمرهم بابتسامته العريضة وأحضانه الدافئة ؟


اللهم ارحم شهدائنا واسكنهم فسيح جناتك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:52 pm

عندما يعشق الأطفال الرجل الصديق

الشهيد أسامة حلس أخذه شهر العبادة من أمه فتوسل منها العفو

عندما تتناثر الأحزان على
الوجوه البريئة ثم تشير لك أصابعهم الصغيرة إلى بيت الشهيد ، إنه الرجل
الصديق لأطفال الحارة ، لقد حاصروا المنزل ثم حاصرتهم دموعهم فارتكن بعضهم
على كتف بعض بعد أن ألغوا الدوام الدراسي من أجل وداع الشهيد . ذهبوا
لتسكينه في مثواه ثم لم يرغبوا جميعاً بالعودة لأركان الحارة حيث الذكرى
المؤلمة لهم و صورة الشهيد وهو يداعبهم في كل مكان فذهبوا إلى ساحات
المواجهات رغبة منهم في الالتحاق بالركب الكريم

إنه صديقهم الشهيد أسامة
محمد عبد الله حلس من حي الشجاعية ذو الأربع وعشرين عاماً والملقب بأبي
صهيب ، حيث نشأ الشهيد نشأة إسلامية في المساجد بكل ما تحمله الكلمة من
معاني ، فمئذنة مسجد التوفيق بالشجاعية حزينة عليه وهي تكبر وتدعو لتشييع
جنازته ليس لأن أباه مؤذنها وخطيبها بل لأن أسامة هو طفلها وشابها المسلم
الذي احتضنته ، فيؤكد الجميع على أن انطباق حديث الرسول عليه الصلاة
والسلام عليه حيث سيكون إن شاء الله من السبعة الذين سوف يظلهم الله بظله
يوم لا ظل إلا ظله.

]استكمل الشهيد دراسته بعد
تخرجه من المدرسة الثانوية في الجامعة الإسلامية فكان عضواً فعالا في مجلس
طلبة الجامعة ، و قدم الكثير لخدمتها على مر سني دراسته ، وبعد التخرج من
قسم الاقتصاد والعلوم السياسية قبل عام عمل في أحد مكاتب الكتلة الإسلامية
في غزة لمدة ثلاثة شهور و يتقاضى ثلاث مرتبات لم يدخر منها أي جزء بل وزعها
مباشرة على أفراد عائلته لقضاء حاجاتهم في ظل تزايد سوء الأوضاع
الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية .

كما وزع الشهيد أيامه
الأخيرة عليهم ليودعهم فيها ولم ينس أحدا و وصل سلامهم لأمه كل يوم فيزداد
شعورها بالخوف عليه ، لكنها واثقة أن ابنها يعشق الشهادة ولم يفتنه شيء في
هذه الدنيا عنها ، فكثير ما تمنى أن يسبق زملاءه الشهداء أمثال إسماعيل
المعصوابي ومهند سويدان وغيرهم الكثير ، وتساءلت "من سيبحث عني في الغرف
ليسلم علي ومن سيمازحني بأنه لم يكتفي بزوجة واحدة لأنه يريد السبعين
الحوريات من الجنة ، ومن سيجلب حاجات البيت دون طلب مني , لقد ذهب ابني
ورائحته مازالت تجاورني"

نبأ الاستشهاد:
دق جرس الهاتف ورفع محمد
حلس والد الشهيد سماعته ، ربما تفاجأ بالخبر فلم يتكلم وترك السماعة ملقاة
لكن هناك من صاح و أخبر جميع الجالسين بأن أسامة قد استشهد دون أن يرفع
سماعة الهاتف على أذنه ، إنها أمه التي فشلت محاولة الحاضرين في تخطئتها
فأقسمت بالله أن ما قالته صدقاً فلم يجد الأب مجالاً إلا أن يؤكد لها ما
شعرت به فقال "طريق يريدها فنالها ، إنا لله و إنا إليه راجعون" ، فكررت
الأم الاستغاثة بالله ، لقد استشهد ابنها الذي كان يتوسل منها العفو لأن
شهر العبادة يأخذه منها طوال الوقت .

وصية الشهيد :
جاء في وصية الشهيد التي
افتتحها بالآية القرآنية الكريمة "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله
أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" ، دعا فيها جميع أبناء المقاومة
الفلسطينية بألا يتخاذلوا في الدفاع عن فلسطين الغالية ، فالحرص على الجهاد
وقراءة القرآن والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف طريق الجنة السهل ، فما
يقول الشهيد الذي طالب باتباع وصية حسن البنا في المقاومة التي زرعت فيه
عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً عندما سجن في الانتفاضة الأولى عام 1987
في سجن الأنصار بتهمة قذف الحجارة على العدو الصهيوني وزرع تلك المقاومة في
قلوب كل من عرفهم من أطفال الحارة الذين كثيرا ما حثهم على الصلاة
والاجتهاد في الدراسة والاستعداد للاستشهاد في سبيل الله عز وجل ، فمن الآن
سيوزع الضحك واللعب والجد عليهم ، و أين تلك المحفظة المباركة التي كثيراً
ما أخرجت لنا نقوداً معدنية دون أن تربطنا بصاحبها صلة قرابة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 5:56 pm


الشهيد مصطفى نوفل لحق برفيق دربه الشهيد عبدالرحمن حماد.. بعد أيام قليلة



قصص شهداء فلسطين Mostaf
(لا
تزرعوا شجرة بجانب قبر الشهيد عبدالرحمن حماد ، فهنا سيكون مكان قبر يدفن
فيه حبيب الشهيد عبد الرحمن) .. هذه الكلمات لم يكن لها معنى عندما قالها
أبو يوسف الذي وضع الشهيد عبدالرحمن حماد في المثوى الأخير عندما خاطب
أصدقاء الشهيد في مقبرة الشهداء، قال هذه الكلمات وكأن هاجسا من السماء نزل
عليه ليمنع أصدقاء وأحباء الشهيد عبد
الرحمن
من زراعة شجره بجانب قبره ليترك متسعا لقبر آخر قد يكون حبيب عبدالرحمن،
وبعد أسبوع من استشهاد عبدالرحمن تحققت نبوءة أبي يوسف حيث كان الحبيب
الشهيد مصطفى نوفل الذي رافق الشهيد في حياته هو صاحب القبر المنتظر بجوار
رفيق دربه وها هو الآن يرافقه في الحياة الآخرة ، وكان الشهيد أبو درويش
يحمل جثمان رفيق دربه أثناء الجنازة ، وبعد أسبوع حمل إلى جوار رفيقه في
جنازة مماثله ، وأصدرت حركة حماس بيانا صحفيا عقب عملية الاغتيال أوضحت فيه
ملابسات وظروف استشهاد ابنها المجاهد والبار الشهيد مصطفى نوفل وتوعدت
بالرد في المكان والوقت المناسبين .

مصير بمصير :
(أريد أن أموت معك بقذيفة أو صاروخ يا أبا العبد
رد عليه الشهيد أبو العبد : لا تقل ذلك يا أبا درويش واحد مّنا يستشهد فقط
أفضل وآخر يظل)، هذا الحوار كان بين الشهيدين عبدالرحمن ومصطفى ، فهم
أبناء حي واحد وعشيرة وجيران وأبناء حركة واحدة ، كانا متلازمين تلازم
الليل والنهار، ولكثرة حبه له ربط مصيره بمصير الشهيد ، فبالرغم من أن
الشهيد عبدالرحمن حماد كان مطلوبا ومطاردا إلا أن هذ الأمر لم يخف الشهيد
مصطفى بل زاد تعلقه به حتى إنه لم يفارقه إلا أوقاتا قليلة ، وفي مأدبة
الغداء التي أقامتها حركة حماس إكراما لروح الشهيد عبدالرحمن التقط الشهيد
مصطفى نوفل صورة تذكارية بجانب صورة الشهيد عبدالرحمن وقال للمصور: لعلها
تكون آخر صورة لي في هذه الحياة الدنيا مع الشهيد عبدالرحمن .

مداهمة المنزل وحادثة الاستشهاد:
في صبيحة السبت الموافق 20/10/2001 م وفي
حوالي الساعة الثانية صباحا تسللت قوة صهيونية من القوات الخاصة يبلغ
قوامها المائة عنصر ودخلت حي النقار غربي قلقيلية والمحاذي للخط الأخضر
وداهمت منزل الاستشهادي صالح صوي منفذ عملية ديزنجوف الشهيرة في تل أبيب
عام 1994 حيث أحاطت هذه القوة بمنزل الاستشهادي صالح ، وقبل أن تداهم هذه
القوة بيت الاستشهادي شعرت عائلة الصوي القاطنة في البيت بوجود حركة أرجل
مشبوهة هذا الأمر جعل حسن صوي شقيق الاستشهادي صالح من التأكد من هوية
المشاة حول بيته ويقول : أخرجت ابنتي الصغيرة آسيا كي تنظر من حول البيت
وعندما فتحت الباب وأخرجت رأسها ببطء شديدا عادت تجري بسرعة وتصرخ يهود

يهود ، فأغلقنا الباب بسرعة ووقفنا خلفه إلا أنهم شرعوا بضرب الباب بقوة .
وأضاف حسن : كان يضع يده على الباب كي يساعدنا في منعهم من الدخول وفجأة
فتح الباب وهربنا إلى الغرفة المجاورة و أغلقنا باب الغرفة ووقفت جميع
العائلة خلف باب الغرفة وبقي والدي خارج الغرفة وانهالوا عليه بالضرب
المبرح و ألقوه على الأرض وبعدها جاء دورنا وفتحوا باب الغرفة علينا وصرخوا
في وجوهنا وضربونا لأننا أغلقنا الباب . وعاثوا في المنزل فسادا وفتشوه
بدقة متناهية بعد أن حطموه وقالوا لنا أنتم حماس

أين ابن لادن؟ .. ويسرد حسن فصول المسرحية المرعبة : ويقول كانوا أكثر من
مائة رجل أحاطوا المنزل بإحكام مطلق ، وبعد هذه المعمعة أخذوا جميع إخواني
وهم قاسم و إبراهيم وموسى و أنا واقتادونا إلى دبابة جاءت بعد عملية
الاقتحام والمداهمة وصعدنا إليها ونحن في حالة يرثى لها وكنا مقيدين
ومغمغمين . وأثناء نقلنا في الدبابة شرع الجنود بالغناء وكأنهم حصلوا على
صيد ثمين , وبعد وقت قصير أنزلونا من الدبابة وأخذوا أخي قاسم وإبراهيم
وأطلقوا سراحي وسراح أخي موسى الصغير ، وأضاف حسن :
وعن
قصة استشهاد الشهيد مصطفى نوفل يروي حسن : كنا أثناء طرق الجنود علينا
نكبر ونصرخ ونستغيث وطلبنا نجدة الشرطة الفلسطينية وكان جارنا أبو درويش
الذي لا يبعد مكان سكنه عن منزلنا سوى ثلاثة أمتار قد حاول الخروج من منزله
إلى منزل أخيه إلا أن أعضاء القوة الخاصة كانوا له بالمرصاد فأطلقوا عليه
الرصاص وترك ينزف أكثر من ساعة ونصف بعد انسحاب القوة قبل أن يعثر عليه أحد
، وبعدها نقل إلى المستشفى وهناك صعدت روحه الطاهرة لتعانق روح الشهيد
عبدالرحمن حماد.

أبو درويش للجميع :
لمعرفتي الشخصية به كان بحق للجميع في أي
مكان فيه خدمة للإسلام والمسلمين و تجده يعمل بجد ونشاط ، وعندما كان في
سجن السلطة عام 1996م ومكث في السجن أكثر من ستة أشهر في الحملة المشهورة
كان يحبه الجميع من جنود وقادة بل حاز على ثقتهم وحبهم له ، ترك ستة أولاد
وهم سجود وإخلاص ودرويش وعزالدين ومحمد وفاطمة ، شارك في فعاليات
الانتفاضة الأولى وكان من الأوائل وسجن عند الاحتلال مرات عديدة .

وفي نفس الوقت أثناء مداهمة بيت
الاستشهادي صالح صوي كانت قوة خاصة صهيونية تداهم بيت آخر جنوب قلقيلية
بالقرب من الحاجز الجنوبي واعتقلت الشاب شريف حنيني 21 عاما وهو أيضا كان
معتقلا من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لفترات قصيرة واقتادته إلى جهة
غير معلومة ورافق عملية الاعتقال ومداهمة البيوت المذكورة اجتياح لمدينة
قلقيلية من عدة جهات وهي الشمال والجنوب والشرق وكانت الطائرات تجوب سماء
قلقيلية وتم قصف مقر الأمن الفلسطيني وكانت عملية القصف بالطائرات هي
الحالة الأولى في قلقيلية منذ اندلاع الانتفاضة ، ومازالت الدبابات تحاصر
المداخل ويحتل الجنود بعض أسطح الأبنية الواقعة في منطقة (أ) حتى كتابة هذا
التقرير . كما أن الدبابات دمرت كافة الحواجز الفلسطينية في تلك المداخل
وأصيب العديد من المواطنين بأعيرة نارية واستشهد شرطي فلسطيني جراء إطلاق
النار عليه من قبل الجنود الصهاينة وهو الشهيد سامر شواهنه 20 عاما من قرية
كفر ثلث .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 02, 2011 6:00 pm

الشهيد الدبس استشهد بين أبنائه

وفي بيته برصاصة غدر صهيونية بعد عودته من صلاة الظهر

حولت الرصاصات الغادرة
التي أطلقها قناص صهيوني الشهيد حمدان الدبس 38 عاماً من مخيم عايدة إلى
جثة هامدة بين أفراد أسرته دون أن يلقي نظرته الأخيرة المشبعة بالحنان على
أبنائه التسعة للاطمئنان عليهم بعد أن أثاره هاجس من الخوف والقلق عليهم .
ولم يكن الشهيد يدري أن الموت ينتظره في الطابق الثاني من منزله وبين فلذات
أكباده ليسقط مدرجاً بدمائه الزكية الطاهرة بينهم ، حيث تعالت صيحاتهم
وصرخاتهم للاستغاثة من شدة هول المنظر، قائلين "يابا وين رحت وخليتنا ؟،
يابا إحنا بحاجتك"، لتحرمهم من حنانه، ومن تلفظ كلمة "يابا" للأبد.

كلمات أخيرة تلفظها
الشهيد أثناء دخوله على أبنائه متسائلاً إياهم "كيف أنتم يابا ؟"، وما هي
إلا لحظات حتى حدث ما لم يتوقعه العقل، قناص صهيوني حاقد يتمركز في فندق
الانتركونتيننتال المقابل للمخيم، أطلق النار باتجاهه فأصابه في مؤخرة
الرأس فسقط شهيداً.

وقالت زوجة الشهيد بصوت
متهدج وقد أحاط به أبناؤه وأقاربه وهو مسجى في مشفى بيت جالا "لقد فوجئنا
وذهلنا لما حدث ولكني لا أملك إلا أن أبكيه كما أبكي بقية الفلسطينيين
الذين يضحون بأنفسهم". ورفعت يديها إلى السماء وقالت بدعاء المظلوم والدموع
تسيل على وجنتيها "الله يوخذهم اللي قتلوا زوجي.. كان بيننا في حالة من
المرح والمداعبة منذ ساعات الصباح، بعدها خرج لأداء صلاة الظهر في المسجد
متحدياً كل الإجراءات".

ومضت تقول :" فور عودته سأل عن الأولاد، وصعد إليهم في الطابق الثاني حيث يجلسون، وما هي إلا برهة من الزمن سمعت صرخات الأولاد".
وتابعت بعبارات انطلقت كالرصاص "ما أصعب الإنسان أن يفارق عزيزا على قلبه ، لكن الأصعب هو أن يعيش الإنسان بلا وطن وتحت رحمة محتل.. مقابل الوطن يهون كل شيء".
ووقف الأبناء الذين لم
تتوقف عيونهم عن ذرف الدموع، غير مصدقين أن هذا الرجل الذي طالما غمرهم
بحنانه قد توفي، وصرخوا في ردهات المستشفى صرخة عالية ومدوية قائلين: "شو
ذنب أبونا ليقتل بدم بارد".

وقد لف جثمان الشهيد
بالعلم الفلسطيني حيث انتظرته جموع المواطنين، وقد حمل على الأكتاف، وانطلق
موكب التشييع في شوارع المخيم قبل أن يوارى جثمانه الطاهر إلى
مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في قرية أرطاس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
حمامة سلام
الاشراف العام
الاشراف العام
حمامة سلام


عدد المساهمات : 9259
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
العمر : 41

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالسبت سبتمبر 03, 2011 12:12 am

ما شاء الله
كم احسدهم على خاتمتهم
اللهم احسن خاتمتنا مثلهم

يعطيكي العافية روح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالسبت سبتمبر 03, 2011 12:18 am

اللهم آمين



يتبع ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالسبت سبتمبر 03, 2011 1:51 am

زينب علي أبو سالم

في 22/9/2004 خرجت زينب علي أبو سالم (18 عاماً) من بيتها في مخيم
عسكر بنابلس عازمة على أمر لم يكن يعرفه سوى القليل، وعندما وصلت إلى نقطة
توقّف للباصات في حي التلة الفرنسية الاستيطاني في القدس الشرقية، اقترب
منها جندي في حرس الحدود لكي يتحقق من محتوى حقيبتها، فقامت على الفور
بتفجير شحنة كانت تحملها فقتلت جنديين وجرحت 16 شخصاً آخرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالسبت سبتمبر 03, 2011 1:51 am

قائد معركة جنين البطولية " ابو جندل "



الشهيد القائـــــــــــــد أبو جندل قائد معركة جنين

من ينسى معارك مخيم جنين الذي وقف وقفة اسطورية في وجه الجزار شارون وذلك
بفضل رجال مخلصين لله ولوطنهم وامتهم من امثال ابو جندل ومحمود طوالبة
اخترت ان اكتب عن بطلنا ابو جندل قائد معركة جنين .
كان الشهيد يوسف أحمد ريحان قبها "أبو جندل"، يدرك جيدا أن نتيجة قراره
الرافض لتوسلات عدد من النسوة في مخيم جنين، خلع زيه العسكري والتنكر بثياب
امرأة، ستكون إعدامه برصاص قوات الاحتلال، بعد أن قاد معركة المقاومة في
المخيم حتى نفاذ ما كان بحوزته من ذخيرة وطعام وماء .
وأقسم أبو جندل "37عاما" من بلدة يعبد، على الاستشهاد في سبيل الله ودفاعا
عن المخيم بوجه قوات الاحتلال الإسرائيلي التي شنت هجوما عسكريا واسعا
عليه، فجر الثالث من نيسان الماضي، وخلفت من ورائها آلاف المشردين ممن هدمت
منازلهم، ودمارا هائلا في سائر مرافق البنية التحتية .


في أواخر العام 81، يقول ناهد الشقيق الأصغر للشهيد أبو جندل، أن شقيقه
يوسف قرر السفر إلى الأراضي الأردنية ومنها إلى السورية وبعدها إلى لبنان
على أمل الالتحاق بصفوف قوات الثورة الفلسطينية .

ولم تمض سوى عدة شهور على التحاق أبو جندل بصفوف الثورة، حتى تسلم قيادة
مجموعة "أطفال الآر.بي.جي" في مخيم الرشيدية خلال الاجتياح الإسرائيلي
للأراضي اللبنانية في العام 82 .

وخلال ذلك الاجتياح يقول شقيقه أن أبو جندل، نفذ هجوما نوعيا ضد أهداف
إسرائيلية، برفقة مجموعة مكونة من ثمانية أشبال، استشهد سبعة منهم، بينما
أصيب هو بجراح خطيرة، وعثرت عليه قوة من الكتائب المسيحية اللبنانية التي
نقلته بدورها إلى أحد المستشفيات اللبنانية حيث جرى احتجازه، إلا أنه جرى
تهريبه إلى سوريا بمساعدة فتاة فلسطينية كانت تعمل في بعثة منظمة الصليب
الأحمر الدولي .

واستقر أبو جندل في سوريا لفترة قصيرة، انتقل بعدها إلى العراق حيث انضم
إلى قوات "عين جالوت"، وتولى قيادة معسكر للتدريب، لينطلق بعدئذ إلى الأردن
مرة أخرى حيث اعتقل لمدة ثمانية شهور، تزوج بعدها من فتاة من أقاربه، عاد
بها في العام 94 إلى أرض الوطن .

وفي فلسطين كانت أريحا المحطة الأولى للشهيد أبو جندل الذي شغل فيها موقع
مدرب لمجموعات قوات الأمن الوطني، ومن ثم انتقل إلى بيت لحم حيث تسلم قيادة
القوة التنفيذية لتلك القوات، حتى انتقل إلى مدينة جنين بعد اتهامه من قبل
إسرائيل بقتل أحد جنودها وإصابة آخرين خلال اشتباك مسلح في محيط "قبة
راحيل" .

وطلبت إسرائيل من السلطة الوطنية تسليمها أبو جندل بذريعة قتل الجندي
وإصابة آخرين، إلا أن السلطة رفضت الطلب الإسرائيلي، وجرى نقله إلى جنين
التي اتهمته سلطات الاحتلال فيها بإصابة مسؤول الارتباط العسكري الإسرائيلي
فيها بمقتل، خلال اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الفلسطيني وقوات
الاحتلال، في العام 96 .

وشغل أبو جندل عدة مهام في صفوف قوات الأمن الوطني، حتى بدأت قوات
الاحتلال، تحشد المئات من الآليات الثقيلة، على مشارف المخيم، تمهيدا
لاجتياحه في الثالث من الشهر الماضي، حيث قرر أبو جندل برفقة مجموعة
"الأهوال" التي قادها التوجه إلى المخيم الذي انضم إليه فيه العشرات من
المقاتلين ممن وضعوا أنفسهم تحت إمرته .



في الليلة التي سبقت الهجوم الإسرائيلي، قام أبو جندل برفقة عدد من أبرز
المقاومين من بينهم الشهيدين محمود طوالبة القيادي البارز في "سرايا القدس"
الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وزياد العامر قائد كتائب "شهداء
الأقصى" الذراع العسكري لحركة فتح، بتوزيع المقاومين على شكل مجموعات وخطوط
دفاعية لمواجهة الغزو الإسرائيلي .

يقول أحد الجنود ممن كانوا تحت إمرة أبو جندل في معركة مخيم جنين، "كان أبو
جندل يتمتع بمعنويات عالية، فقد أقسم على الاستشهاد في سبيل الله ودفاعا
عن المخيم، ولم يكن يتعامل معنا كجنود تحت إمرته، وإنما كأصدقاء له ".

ويضيف الجندي الذي يفضل عدم ذكر اسمه "لم يكن هناك مكان محدد يمكن أن
يتواجد فيه أبو جندل، وإنما كان يحرص على تفقد مجموعات المقاومين في سائر
المواقع داخل المخيم، ليحثهم على الاستبسال في مقاومة الاحتلال حتى النصر
أو الشهادة ".

ووضع أبو جندل في اليوم الذي سبق الغزو الإسرائيلي، خطة تمكن المقاومين من
مواجهة قوات الاحتلال، ومنعها من دخول المخيم، وذلك من خلال تعمده توزيع
المجموعات بأعداد قليلة من المقاومين، على شكل كمائن على مشارف المخيم، بما
يمكنهم من إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف القوات الغازية .

وعندما بدأت قوات الاحتلال في ساعات الفجر الأولى من الثالث من الشهر
الماضي، بالتقدم نحو المخيم تحت وابل كثيف من النيران، أعطى أبو جندل
تعليماته للمقاومين بعدم مغادرة مواقعهم، مهما كلفهم الأمر، والاعتماد على
نظام شن الهجمات السريعة التي تلحق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف قوات
الاحتلال .

وكانت المنطقة الغربية من المخيم أولى نقاط الاحتكاك والمواجهة مع قوات
الاحتلال، حيث كان أبو جندل على رأس عدد من المقاومين ممن تمكنوا في اليوم
الثاني من الغزو من قتل وإصابة عدد من الجنود ممن اقتحموا أحد المنازل في
تلك المنطقة، وفوجئوا بمحاصرتهم من كافة الجهات من قبل المقاومين .

في ذلك اليوم وذات المنطقة، يروي أحد رفاق أبو جندل في السلاح، فيقول "أصيب
أحد المقاتلين وهو طارق دراوشة من مخيم الفارعة برصاص متفجر أطلقه قناص
إسرائيلي، وكان على بعد 100 متر من أبو جندل الذي كان شديد التأثر عليه،
فقرر الانتقام له من قاتليه عبر شن هجمات مركزة على المنزل الذي كان هؤلاء
يتحصنون بداخله، قبل أن تبدأ المروحيات القتالية بقصف محيط المنزل
بالصواريخ ".

وعاود أبو جندل مرة أخرى بمشاركة المئات من المقاومين، الخروج على مدار
ليالي الأيام الستة الأولى من الهجوم الإسرائيلي، على التواجد في أزقة
المخيم على شكل مجموعات تطلق في آن واحد صيحات "الله أكبر"، وذلك بهدف
التخفيف عن المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ممن كانوا يتواجدون داخل
منازلهم التي كانت هدفا للقصف والتجريف .

ولا يزال ذلك الرفيق الذي اكتفى بالتعريف على نفسه باسم "وائل" يتذكر تلك
اللحظات القاسية التي كانت فيها الدبابات والمروحيات الإسرائيلية تقصف حيي
"الدمج"و" الحواشين" بالقذائف والصواريخ، بينما كانت البلدوزرات تهدم
المنازل وتتقدم باتجاه منازل كان يتحصن بداخلها نحو 100 مقاتل .

ويضيف وائل "في تلك اللحظات خرج أبو جندل من بيننا وبيده قذيفة (آر.بي.جي)
واحدة، قرر إطلاقها ليس باتجاه إحدى الدبابات، وإنما باتجاه جرافة عسكرية
كانت تهدم المنازل من حولنا، فأصابها بشكل مباشر، ما أدى إلى احتراق أجزاء
منها وتراجع الدبابات والجرافات، وبالتالي توقف مؤقت لعمليات التجريف،
وإنقاذ حياة المقاتلين المائة ممن كانوا على إدراك أن الجرافات لن تكف عن
أعمال التجريف حتى تهدم المنازل على رؤوسهم ".

ويتابع وهو يمسح الدموع عن وجنتيه "كان مبدأ أبو جندل يرتكز على (أن الهجوم
خير وسيلة للدفاع)، وكان يحرص على مهاجمة كل منزل يحتله جنود الاحتلال
والاستيلاء عليه بهدف توسيع رقعة المقاومة، وكان يتمتع بمهارة عسكرية عالية
أهلته لأن يكون قائدا ميدانيا فذا".

يقول وائل "في اليوم السابع من الهجوم الإسرائيلي، حضر إلينا أبو جندل،
وأعطانا الأوامر بشن هجمات واسعة على جميع المواقع العسكرية الإسرائيلية في
المنطقة الشرقية من المخيم، وغادر عند الثانية بعد الظهر، حيث كان ذلك
اللقاء الأخير ".

وفي اليوم العاشر من الهجوم الإسرائيلي، حيث نفذت الذخيرة من المقاتلين كما
نفذ الطعام والماء، توجهت بعض النسوة من المخيم إلى الشهيد أبو جندل برجاء
أن يخلع زيه العسكري، ويتنكر بثياب امرأة تمكنه من الخروج بسلام من
المخيم، والنجاة من جنود الاحتلال .

إلا أن أبو جندل كان يرفض بشدة تلك التوسلات، ويبدي اعتزازه بزيه العسكري
الذي أصر على عدم خلعه رغم أنه كان بإمكانه فعل ذلك، حتى أصيب واعتقلته
قوات الاحتلال التي وضعته وسط المخيم، وأعدمته رميا بالرصاص شأنه في ذلك
شأن العشرات من المواطنين ممن أعدمتهم قوات الاحتلال بعد إصابتهم


الله يرحمك يا ابو جندل ويرحم جميع الشهداء...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
روح مهاجرة
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
~♥يا إلهي يا معين يا ملاذ التائبين♥~
روح مهاجرة


عدد المساهمات : 8899
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 32

قصص شهداء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص شهداء فلسطين   قصص شهداء فلسطين Emptyالسبت سبتمبر 03, 2011 1:56 am

الشهيد فضل شناعة شهيـــد الحقيقة الذي استشهد بتاريخ :16 / 4 / 2008م

كان يدافع عــــــــن حق بلده الحبيبة دائما بلده فلسطــــــــــين

وتمنى الشهــــــــادة ونالها لان الله ـ عز وجل ـ احبه وكل الناس كانت تحبه فنم قرير العين فضـــــــل

رحمك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qabatia-all.yoo7.com
 
قصص شهداء فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 6انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» فلسطين في موسوعة غينيس
»  فلسطين حبيبتـــــــــــــي
» فلسطين وانا
» السياحة في فلسطين
» ماذا قالوا عن فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قباطية :: لْقَباطِيّةً مَسَاحَةٌ خَاصَّةً-
انتقل الى: